بالفيديو|| أشهر ثكنة عسكرية نسائية في ظل حكم القذافي تتحوّل إلى مجمع ترفيهي
تحوّلت أشهر ثكنة عسكرية نسائية على الأطلاق في ظل حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، المتمثلة بـ “الكلية العسكرية للبنات” والواقعة وسط العاصمة طرابلس إلى مجمعٍ ترفيهي مفتوح.
أشهر ثكنة عسكرية نسائية في ظلّ حكم القذافي
وفي التفاصيل، وصف رئيس بلدية طرابلس إبراهيم الخليفي عملية تحويل إحدى مقرّات القذافي إلى مجمعٍ ترفيهي بـ “القرار الموفق”، مشيراً إلى أنّه حظي بدعم جميع الأطراف داخل طرابلس.
وأوضح رئيس البلدية أنّ “طرابلس عاصمة وبحجم سكانها، الأضخم بين مدن ليبيا. تحتاج إلى مثل هذه المساحات الترفيهية.. كان هناك تفهمٌ من الجميع ودعمٌ للحكومة في تحويل هذا المشروع إلى واقع”.
وتابع قائلاً: “ما حدث نقلةٌ نوعية كان الهدف منها الحدّ من ظاهرة السلاح وانتشاره وإزالة كل المعسكرات من داخل المدن، وهو قرارٌ حكيمٌ يجعل الليبيين ينعمون برخاءٍ واستقرارٍ يستحقونهما”.
باكورة لعدد من المشروعات اللاحقة
إلى ذلك، أشار المسؤول المحلّي إلى أنّ مشروع “المجمع الترفيهي” هو باكورةٌ لعددٍ من المشروعات اللاحقة، تتمثل في حدائق ومنتزهاتٍ ومصائف بحريةٍ سيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاً : معركة استردادها مستمرة.. الأموال الليبية المجمدة التي بددت مع الإطاحة بالقذافي كيف وصلت إلى الشارع العراقي وبأسعارٍ زهيدة!؟
إخلاء العاصمة الليبية من المظاهر المسلحة
وعلى مدار الحرب الليبية، شهدت الكلية اشتباكاتٍ مسلّحةً متكرّرة، وظلّ الوضع على ما هو عليه إلى أن صدر قرارٌ حكومي قبل أربعة أعوام بتحويلها إلى مساحةٍ للترفيه، فيما شكّل خطوةً على طريق إخلاء العاصمة من المقرّات العسكرية بين الأحياء السكنية.
وطيلة السنوات الماضية، صدرت جملة قرارتٍ متلاحقة بإخلاء المدن من المظاهر المسلحة، إلا أنّ ذلك لم يسرِ على المعسكرات، باستثناء مقر “الكلية العسكرية للبنات” الممتد على ثمانين ألف مترٍ مربع، حيث وجد القرارُ طريقه إلى التنفيذ.
وقبل أيّامٍ فقط تمّ السماح للعوام بارتياده، إذ لم يعد يفرغ المجمع الواقع قبالة الكورنيش على أحد شواطىء البحر المتوسط، من الزوار.
ويضمّ المكان مضماراً للدراجات الهوائية وآخر للمشي، إلى جانب مقاهٍ وألعاب الأطفال، وسط مساحات عشبٍ خضراء.
وتأتي عملية افتتاح المجمع بعد أشهرٍ على تشكيل حكومةٍ جديدةٍ في ليبيا، مكلفةٍ بالإشراف على مرحلةٍ انتقاليةٍ يفترض أن تنتهي في كانون الأول/ديسمبر المقبل، بإجراء انتخابات.
