لأول مرّة منذ سريان هدنة إدلب.. تصعيد عسكري بين تركيا والنظام السوري وقلق أممي

تصعيد عسكري بين تركيا والنظام السوري

استهدفت القوات التركية المتمركزة في ريف إدلب الشرقي أمس الإثنين، بالمدفعية الثقيلة، تمركزات قوات النظام في محيط مدينة سراقب، تزامن ذلك مع قصف مدفعي مصدره قوات النظام على قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب.

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب وريفها حسن المحمد، إن النقاط التركية المتمركز شرق مدينة إدلب قصفت بالمدفعية الثقيلة عدة نقاط عسكرية لقوات النظام في مدينة سراقب ومحيطها في ريف إدلب الشرقي، وذلك لأول مرة منذ سريان الهدنة الروسية التركية في محافظة إدلب.
 
وأضاف مراسلنا أن قوات النظام استهدفت قريتي فليفل وبينين بجبل الزاوية، في خروقات مستمرة للهدنة المزعومة، حيث استمرت بقصفها اليومي على قرى وبلدات محافظة إدلب، تخللها غارات ليلية من الطيران الروسي على المنطقة مطلع الأسبوع الماضي.

ولفت مراسل الوكالة إلى تعزيزات تركية إضافية دخلت محافظة إدلب عبر معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه ريف إدلب الجنوبي، وذلك بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء جنوب إدلب لمسح المنطقة ورصد أي تحرك  فيها.

وكانت قد أعربت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، عن قلقها بشأن استمرار الغارات الجوية على محافظة إدلب شمال غربي سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال ستيفان دوجاريك”، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بلقاء عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك “إن الغارات ألحقت أضراراً بثلاث تجمعات سكانية و11 في أدلب وحماة وحلب”.

وتحدث دوجاريك عن آلاف المدنيين المشردين في العراء بعد هربهم من القصف والمعارك في إدلب، معبّراً عن قلق الأمم المتحدة على سلامتهم وسلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي البلاد.

اقرأ أيضاً : المعركة على الأبواب.. تصعيد عسكري جديد على إدلب وطيران مسيّر في أجواء أكبر قاعدة روسيّة

يشار إلى أنّ تركيا وروسيا توصلتا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب مطلع شهر آذار الفائت، إلا أنّ حشودات عسكرية تجري على قدم وساق من قبل قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها من جهة والقوات التركية من جهة ثانية، تنذر ببوادر مواجهة عسكرية قريبة في إدلب.

شاهد أيضاً : انفجار يستهدف الدورية الروسية التركية وعطب عربة روسية على طريق الـ”M4″ في إدلب