تغريدة لمنظمة الصحة العالمية حول السجائر الإلكترونية تثير الجدل

واجهت منظمة الصحة العالمية انتقادات حادة عقب تصريحها بأن استخدام السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى حدوث نوبات صرع في غضون ساعات.

ويعتمد الادعاء من منظمة الصحة العالمية على حوالي 120 حادثة منذ عام 2019، والتي لم تقدم نتائج حاسمة.

وتشير المذكرة إلى مقالة تحليلية تنتقد دراسة أُجريت في عام 2019، تحلل 122 حالة من النوبات الصرعية وأعراض عصبية أخرى لدى أشخاص استخدموا السجائر الإلكترونية.

واقترح الباحثون في الدراسة أن النيكوتين، بسبب خصائصه المحفزة للتشنجات، قد يكون مسؤولاً عن هذه النوبات والأعراض.

لكن المقال التحليلي يشير إلى أن تفاصيل الدراسة تطرح تساؤلات حول العلاقة السببية التي يجب الأخذ بها في الاعتبار عند تقييم المخاطر الصحية الفعلية لتدخين النيكوتين بين الشباب.

ويتساءل المقال: “لماذا يسبب النيكوتين المستنشق من السجائر الإلكترونية نوبات، بينما النيكوتين من السجائر التقليدية لا يفعل ذلك؟”.

ويوضح الكتاب أن النيكوتين قد يسبب نوبات من القلق وتقلصات عضلية لا إرادية، والتي قد يُخطئ البعض في تفسيرها على أنها نوبات صرع، رغم أنها ليست كذلك.

ويقول الدكتور تشارلز غاردنر، عالم الأحياء العصبية التنموية: “يرجى تقديم دليل مراجع من قبل النظراء على هذا الادعاء بأن التدخين الإلكتروني يسبب نوبات صرع خلال 24 ساعة. إذا لم تستطع المنظمة فعل ذلك، فيجب حذف التغريدة. للعلم، بحثت في الأدبيات ولم أجد أي دراسة تدعم زيادة خطر النوبات”.

ووصف مستخدمون آخرون بيان منظمة الصحة العالمية بأنه “مبالغ فيه وغير صحيح”.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت تسعى فيه المنظمة لاستعادة ثقة الجمهور، خاصة بعد ما اعتبره الكثيرون استجابة غير كافية لجائحة “كوفيد”.

وكانت المنظمة قد نصحت بعدم استخدام الأقنعة لعدة أشهر في بداية الجائحة، وقد وُجهت انتقادات لها لتأخرها في الاعتراف بأن “كوفيد” ينتشر عبر الهواء ومن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض.

يُذكر أن دراسة مهمة وجدت أن التدخين الإلكتروني قد يزيد من خطر الإصابة بثمانية أمراض رئوية.

وقد ارتبط تدخين السجائر التقليدية منذ زمن بأمراض خطيرة مثل سرطان الرئة والسكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وقد انخفضت معدلات تدخينها مع زيادة شعبية التدخين الإلكتروني.