نشرت مجلة "The Economist" الأمريكية، يوم أمس الجمعة، تقريراً انتقدت فيه سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها قاطني مناطق سيطرة النظام السوري، مؤكدة بأنّ بقاء الأسد في الحكم يعني زيادة مأساة الشعب السوري.
- سوء الأوضاع في مناطق سيطرة النظام السوري
قالت المجلة في تقريرها: "إن الظروف المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري تزداد سوءاً".
كما تساءلت المجلة عن سبب الأزمات الخدمية والصحية المتفاقمة في مناطق سيطرة الأسد، على الرغم من مرور نحو أكثر من عام على إعلان النظام انتهاء الحرب لديه، وقضائه على من وصفتهم بـ "المتمردين" الذين حالوا الإطاحة به، حسب تعبيرها.
- بعض المشكلات التي لخصها تقرير المجلة
ووقفت المجلة في تقريرها على بعض المشكلات التي يعاني منها الأهالي في مناطق سيطرة النظام، موضحةً بأن تلك المناطق تعاني من جملة مشكلات أمنية وصحية وخدمية.
فمثلاً في نطاق المشكلات الخدمية، أجبرت ارتفاع أسعار المواد الغذائية النساء إلى اللجوء لطهي الأعشاب بغية سدّ رمق أطفالهن".
وقالت المجلة بأنّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالرجال مثلاً تتدافع أمام أفران الخبز للحصول على ربطة بسعر مدعوم".
هذا فضلاً عن "أزمة الطوابير الطويلة أمام محطات بيع الوقود بعد تخفيض المخصصات من البنزين لجميع أنواع المركبات والسيارات العاملة العامة منها والخاصة".
أما فيما يتعلق بالمجال الصحي، اتهمت المجلة النظام السوري في التمييز بين مرضى فيروس كورونا في الرعاية الصحية، عبر تقديم الأسرّة في المستشفيات والرعاية الصحية اللازمة للمقربين منه.
محذرةً من مساعي النظام في إخفاء عدد ضحاياه من فيروس كورونا، فبحسب دراسة جامعة "إمبريال كوليدج" البريطانية، فإنه عدد الإصابات الحقيقة يقدر بنحو ثمانين ضعفاً عن الرقم المعلن من وزارة صحة حكومة الأسد.
[caption id="attachment_317674" align="aligncenter" width="562"]