اغتيال ضابط عراقي مكلف بمكافحة الفساد على يد مسلحين مجهولين جنوبي البلاد
أقدم مسلحون مجهولون، صباح اليوم الجمعة، على اغتيال ضابط عراقي برتبة نقيب، كان مسؤولاً عن مكافحة الفساد في إحدى المحافظات الجنوبية، ليصبح ثاني مسؤولٍ يتم اغتياله في جنوب العراق خلال شهر.
اغتيال ضابط عراقي مكلفٍ بمكافحة الفساد
ووفقاً لمصادر أمنيةٍ عراقية، فإنّ مسلحين مجهولين اغتالوا النقيب محمد الشموسي، المكلّف بتنفيذ أوامر توقيف الضالعين بتهمٍ تتعلق بـ”الفساد”، في محافظة ميسان جنوبي البلاد.
إلى ذلك، صرّح النقيب ماجد حميد في شرطة محافظة ميسان الجنوبية لوكالة “فرانس برس” أنّ “مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أجرة اغتالوا صباح اليوم النقيب محمد الشموسي قرب منزله”، وسط مدينة العمارة التابعة لمحافظة ميسان.
ولفت النّقيب العراقي إلى أنّ “النقيب الشموسي كان يشرف على أوامر الاعتقالات التي تصدرها هيئة النزاهة في المحافظة” والتي تصدر بهدف ملاحقة متهمين بالفساد، موضحاً أنّ “الشموسي كان مكلفاً بالتحقيق الأولي مع المتهمين، قبل إحالتهم إلى المحكمة المختصة لتتولى استكمال التحقيقات وإصدار الحكم القضائي ضدهم”.
وبين الحين والآخر، تصدر السلطات أوامر قبضٍ واستدعاء بحق مسؤولين حاليين وسابقين بتهم تتعلّق بالفساد، كان آخرها، الخميس، حيث أعلنت هيئة النزاهة، توقيف 15 موظفا حكوميا، بينهم مدير شركة في محافظة كركوك.
وفي أيار/ مايو الماضي، قُتل ضابطٌ آخر برتبة نقيب في هجومٍ مماثلٍ بعد يومٍ واحدٍ من مشاركته في اعتقال مطلوبين بتهم فساد في المحافظة نفسها، وفق ما أكده مصدرٌ في الشرطة لـ”فرانس برس”.
اقرأ ايضاً : اغتيال ضابط كبير بالمخابرات العراقية قرب بغداد والكاظمي يتخذ إجراء عاجل
لجنة خاصة للتحقيق بملفات الفساد الكبرى
وفي آب/ أغسطس 2020، شكل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لجنة خاصة للتحقيق بملفات الفساد الكبرى، وأوكل لها مهمة التنسيق مع المحافظات لاعتقال المتهمين.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تعدُّ محاربة الفساد على رأس مطالب احتجاجاتٍ عارمة في العراق، أحد أكثر دول العالم التي تشهد فساداً، وفق مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
وكلّف الفساد المستشري في مفاصل الدولة العراقية خزينتها 450 مليار دولار منذ 2003، نُقل ثلثها إلى خارج البلاد وتساوي نصف العائدات النفطية ومرتين إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.
