رئيس جهاز الموساد السابق في مواجهة القضاء الإسرائيلي والسبب تسريبات حول إيران

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس جهاز الموساد السابق، يوسي كوهين، يواجه مطالباتٍ رسميةً قدّمها ضباطٌ إسرائيليون للقضاء المحلّي، على خلفية تسريبه معلوماتٍ عن إيران.

مطالب بمحاكمة رئيس جهاز الموساد السابق

ووفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، فإنّ كلاً من العقيد احتياط يوسي لانغوتسكي، وهو مسؤول الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي المعروفة اختصاراً بـ “أمان”،  وزميله جوني أرنون، تقدما موخراً للمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي ماندلبليت، بطلبٍ يدعو إلى فتح تحقيقٍ رسمي مع “كوهين”.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن يوسي كوهين قد ادلى بمعلومات سرية وخطيرة عن إيران، يستحق معها المحاكمة،  والتي تتعلق بدور بلاده في عمليات سرية قامت بها وحدات إسرائيلية داخل إيران نفسها.

وتأتي المطالبات بمحاكمة “كوهين” على خلفية تصريحاته السابقة خلال مقابلةٍ أجرتها معه، بعد أيامٍ من استقالته، القناة الـ12 الإسرائيلية، والتي كشف فيها رئيس “الموساد” المنتهية ولايته عن عملياتٍ سابقة ضلعت فيها تل أبيب، استهدفت العمق الإيراني.

وتطرّق كوهين في ذات المقابلة إلى أسلوب اغتيال العملاء المعنيين بتطوير برنامج طهران النووي، قائلاً: “إذا كان من شأن شخص أن يشكل خطراً على مواطني إسرائيل، فينبغي إنهاء وجوده”، حتى في الوقت الذي يحاول فيه الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروطٍ لمحاولة إنقاذ اتفاق إيران النووي مع القِوى العالمية.

وخلال المقابلة التلفزيونية المطولة، كشف كوهين، أنّ سرقة الأرشيف النووي الإيراني تمت في تاريخ الـ 31 من شهر يناير/ كانون الثاني من عام 2018، عبر عمليةٍ سرية.

اقرأ أيضاً : طهران تعقّب على تصريحات الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي وتتوعده بالرد

طهران ترد على يوسي كوهين

ولاحقاً ردت طهران على رئيس الموساد السابق، ووجهت له انتقاداتٍ حادةً على خلفية تصريحاته، حيث شدد المسؤول الإعلامي في مكتب البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، شاهرخ ناظمي، على أنّ تصريحات رئيس “الموساد” السابق تمثل “النمط طويل الأمد للتخريب الإجرامي” الذي تتبعه تل أبيب ضد طهران، على حدّ تعبيره.

اقرأ أيضاً : نتنياهو يعين رئيساً جديداً للموساد.. ويكشف مهمته الأولى والرئيسية