اللواء حسام لوقا يهدد وجهاء تلبيسة ويضعهم أمام خيارين وإلا سيلاقون مصير درعا
لوّح اللواء في النظام السوري، ورئيس اللجنة الأمنية في درعا، حسام لوقا، خلال اجتماعٍ عقده مع وجهاء مدينة تلبيسة بريف حمص، بأن تلاقي المدينة مصيراً مشابهاً لمصير درعا إن لم تخضع للشروط والمطالب التي تقدّم بها.
لواء بالنظام يضع وجهاء تلبيسة أمام خيارين
وفي التفاصيل، أفاد مراسل وكالة “ستيب” الإخبارية، بأنّ اللواء الممسك بملف أمن الجنوب، حسام لوقا، اجتمع اليوم الجمعة، مع عددٍ من وجهاء مدينة تلبيسة، وأبلغهم بضرورة تسليم السلاح الخفيف، وتسوية أوضاع المطلوبين للنظام أو سيكون المصير مشابهاً لمصير درعا.
وبحسب ما أفادت به مصادر خاصّة للوكالة، فإنّ الاجتماع الذي عقد اليوم يُضاف إلى سلسلة اجتماعاتٍ تمّ عقدها بين الطرفين منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الحالي، وذلك على خلفية تكرار عمليات الاستهداف التي سُجّلت ضدّ مجهول، بحق الحواجز والمفرزات التابعة للنظام بعد خروج الثوار وعقد المصالحة في تلبيسة.
اقرأ أيضاً : “تشكيل سرّي” في مدينة تلبيسة لمراقبة التحركات من أجل درعا
تسليم المطلوبين أو مصير مشابه لدرعا
واشترط اللواء “لوقا” على وجهاء المدينة، تسليم المسؤولين عن عمليات استهداف الحواجز أو تلاقي المدينة مصيراً مشابهاً لما حدث في درعا، حيث أطبق النظام الحصار على درعا البلد وشنّ عمليةً عسكريةً هي الأعنف منذ عقد المصالحات في الجنوب وخروج مقاتليها إلى الشمال السوري وفقاً لتلك الاتفاقيات.
وأشارت المصادر، إلى أنّ النظام يحمّل مسؤولية العمليات التي تستهدف نقاطه وعناصره لجماعة “جيش التوحيد” الذي أجرى تسويةً في حمص، واحتفظ عناصره بالسلاح الخفيف حمايةً لمدينة تلبيسة.
وتشير المعلومات المتوافرة، حتّى ساعة إعداد هذا الخبر إلى رفض كل من اللجنة المحلّية وجيش التوحيد تهديدات النظام، وعدم مسؤوليتهم أو توافر أيّ معلوماتٍ بالإمكان أن تفيد في تحديد هوية “الخلايا المجهولة” التي تستهدف نقاط النظام وتمركزاته.
إلى ذلك، أكدت مصادر خاصّة من تلبيسة للوكالة بأنّ العمليات يقف خلفها نزاعاتٌ بين الأفرع الأمنية من جانب وبين الأفرع الأمنية وميليشيا الدفاع الوطني من جانبٍ آخر.
وأشارت المصادر، إلى أنّ المفاوضات ما زالت جاريةً، وتتمحور حول خيارات إمّا تسليم المطلوبين و فرط فصائل التسوية وسلاحها أو الاقتحام.
