دول الترويكا تفضح ممارسات فاغنر الروسية في دولة عربية وتكشف عن “مجاعة” متوقعة جراء غزو أوكرانيا

قال سفراء دول “الترويكا” في الخرطوم، اليوم الإثنين، إن “مجموعة فاغنر” المرتزقة الروسية تنخرط في أنشطة “غير مشروعة” بالسودان وتقوض “سيادة القانون في البلاد” إضافة إلى استغلال ثرواتها.

فاغنر الروسية في السودان

وصدر بيان مشترك لكل من السفير البريطاني، جايلز ليفر، والسفيرة النرويجية، تيريز لوكن غيزيل، والقائمة بالأعمال الأمريكية، لوسي تاملين، قال إن “مجموعة فاغنر، وهي شركة عسكرية خاصة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تنشر في السودان معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وتابع البيان: “كما تنخرط فاغنر في أنشطة غير مشروعة مرتبطة بتعدين الذهب”.

واعتبر السفراء أن “أنشطة مجموعة فاغنر تقوض الحوكمة الرشيدة واحترام سيادة القانون التي ظل الشعب السوداني يناضل من أجلها منذ الثورة”، مشيرين إلى الإطاحة بحكم الرئيس، عمر البشير.

وأكد السفراء على أن “للسودان الحق السيادي في تقرير علاقاته الخارجية، وسنحترم ذلك دائما، وسنواصل دعم الشعب السوداني وهو يسعى لتحقيق تطلعات الثورة”.

وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، قد ذكرت أن مرتزقة “فاغنر” يتمركزون حالياً في دول إفريقية هي: السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وزيمبابوي وأنغولا ومدغشقر وغينيا وموزمبيق وربما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويعمل هؤلاء المرتزقة على تدريب جيوش وقوات محلية وحماية شخصيات أو مكافحة جماعات متمردة أو إرهابية وحراسة واستغلال مناجم ذهب وماس ويورانيوم في المناطق المضطربة.

شاهد أيضاً: بالفيديو|| بعد إعلان قديروف السيطرة عليه.. القوات الروسية تدمر أضخم معامل الحديد بأوروبا في قصف ماريوبول

غزو أوكرانيا يتسبب في مجاعة

كما تطرق بيان سفراء الدول الثلاث، إلى الغزو الروسي حيث قال إن “تدخل روسيا عسكريا في جارتها أوكرانيا “ينبغي أن يزعج كل بلد، وخاصة في إفريقيا”.

وأضاف أن “غزو روسيا لأوكرانيا تسبب في عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، مما يدفع التكاليف إلى الارتفاع في كل بلد، وخاصة النفط والقمح”.

وتابع: “منذ الهجوم ارتفعت أسعار البنزين السودانية بنسبة 65 بالمئة، وتكلفة الخبز مرتفعة أيضا”.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الفرنسي يتهم قوات فاغنر بنهب ثروات “مالي” وتعزيز نفوذ روسيا في أفريقيا

ولفت البيان إلى أن “برنامج الأغذية العالمي يتوقع أن نحو نصف سكان السودان سيواجهون الجوع هذا العام، ضعف عددهم في 2021″، مؤكدين على أن “الأزمة الاقتصادية السودانية ناتجة جزئيا عن عوامل داخلية، لكن تصرفات روسيا على الجانب الآخر من العالم تجعلها أكثر إيلاماً”.

وعقب زيارة لموسكو استغرقت 8 أيام، قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في 2 مارس/ آذار الجاري، إنه بحث مع المسؤولين في روسيا التعاون في مجال الأمن القومي وقضايا سياسية، بينما يشهد السودان احتجاجات تطالب بـ”حكم مدني كامل” وترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.

اقرأ أيضاً: هل سمعت بحكاية القيصر بطرس الأكبر الذي قطع رأس عشيق زوجته ووضعه في غرفة نومه؟

وبعد فرض تلك الإجراءات، اعتبرت روسيا أن ما جرى في السودان “قد يكون انتقالا للسلطة وليس انقلابا عسكريا”، متهمةً المحتجين المناهضين لقادة الجيش بـ ”ارتكاب أعمال عنف”.