الشأن السوري

من هو “ذو الهمة شاليش”.. أبرز رجال النظام السوري في عهد الأسدين الأب والابن وصندوقهما الأسود

 

توفي زهير شاليش الملقب بـ “ذو الهمة شاليش” ابن عمة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأبرز رجال المخابرات في عهد، حافظ الأسد ونجله بشار.

 

وفاة ذو الهمة شاليش

ونعت صفحات موالية للنظام السوري ومقربون من شاليش رجل المخابرات الأول في سوريا، فجر اليوم الأحد، عن عمر ناهز 70 عامًا، دون أن تذكر تفاصيل أو أسباب الوفاة.

6262626

وتولى شاليش عدة مناصب قبل تقاعده، أبرزها رئيس الأمن الرئاسي للأسد الأب والابن، ورئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية.

وهو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1956، وشملته العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وأمريكا على مسؤولين في النظام السوري بعد عام 2011.

اقرأ أيضاً:

بظروف غامضة.. وفاة أبرز ضباط النظام السوري السابقين في حلب والمشهور بقصص تعذيبه (صور)

ويتهم، ذو الهمة شاليش، بالوقوف وراء عدة تفجيرات في سوريا، وبإبرام اتفاقيات تجارية لصالح النظام السوري كالتفاف على العقوبات المفروضة عليه، بالإضافة إلى زعزعة الاستقرار في دول عربية.

 

عقوبات بعد التورط في العراق

 

وكان ذو الهمة، يملك شركة “SES International” الناشطة في المقاولات والعقارات واستيراد السيارات، وقد خضع ذو الهمة، وشركته، للعقوبات الأمريكية منذ العام 2005 بعد إثبات تورطها بخرق نظام العقوبات على نظام الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.

 

 وبحسب القرار رقم 13315 الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، فإن شركة ذو الهمة ساعدت النظام العراقي في الحصول على الأسلحة عبر التحايل على الموردين وتزوير وثائق البضائع.

بدورها، ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية في 30 كانون الأول 2003 أن شركة “اس اي اس انترناشيونال كوروبوريشن” الخاصة التي يديرها ذو الهمة شاليش كانت القناة الرئيسية لنقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى بغداد بصورة غير شرعية، حسب محفوظات عُثر عليها في العراق.

وبحسب هذه المحفوظات، فإن الشركة السورية وقعت أكثر من خمسين عقداً لتزويد الجيش العراقي بأسلحة ومعدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات وذلك قبيل بدء الحرب على العراق في عام 2003.

اقرأ أيضاً:

“قوات النمر” السورية على جبهات أوكرانيا … كيف يحاربون هناك؟!

مشاريع مشبوهة في لبنان

وعرف شاليش بعلاقة جيدة مع آل فتوش في لبنان (بيير ونقولا فتوش) حيث أقام عدة مشاريع في لبنان بدأت منذ عام 1980 بدأت عندما كان يقوم بتهريب الحديد والخشب والمواد الكهربائية لمشاريع الإسكان العسكري التي يديرها شقيقه، رياض شاليش، فتوطدت العلاقة بين ذو الهمة وبيار فتوش، وكانت هذه المشاريع محمية من أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري ومن المحامي نقولا فتوش النائب في المجلس النيابي اللبناني.

وشملت المشارع معمل ومستودعات للحديد والخشب في سهل البقاع قرب مدينة زحلة مخصصة للتهريب تجاه الأراضي السورية ومحمية من مفرزة من الاستخبارات العسكرية السورية.

ومعمل لتعبئة المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها ويقوم هذا المعمل بتزوير الماركات العالمية وبيع هذه المواد تهريباً الى سوريا عن طريق العميد حسن مخلوف في إدارة الجمارك العامة في سوريا.

وكذلك شركة للاتصالات وكانت تقوم هذه الشركة بسرقة الخطوط الدولية وقد أشير لها خلال الوصاية السورية على لبنان في الصحف اللبنانية وتدخل العميد، رستم غزالة، لإقفال الموضوع على اعتبار أن ذو الهمة شاليش هو ابن عمة الرئيس بشار الأسد ومرافقه الشخصي.

بالإضافة إلى الكسارة المعروفة في ضهر البيدر والتي أثير الجدل حولها في مجلس الوزراء اللبناني حينها.

اقرأ أيضاً:

إن أنت أكرمت الكريم ملكته.. فيديو للاجئ سوري يغيّر قراراً للحكومة البريطانية

وكانت عائلة شاليش إحدى أذرع الفساد للنظام السوري، إذ برز رياض شاليش، شقيق ذو الهمة، بدوره مديرًا لمؤسسة الإنشاءات العسكرية، المسؤولة عن أكبر المشاريع في سوريا، والمتهمة بالفساد، لأكثر من 30 عامًا.

وفي 2017، توفي الشقيق الثالث لهما، حكمت، المعروف بأبو صخر، ورغم غياب دوره العسكري والاقتصادي، برز اسم ابنه صخر، برتبة عقيد في قوات النظام السوري.

ويذكر أنه منذ عام 2019 تم التضييق بشكل كبير على ذو الهمة شاليش، من قبل النظام السوري حيث زعم فتح تحقيق بملفات الفساد التي تورط بها، ليغيب عن المشهد تماماً بعدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى