تبدأ هشاشة العظام في الظهور عندما تبدأ العظام في خسارة بعض المعادن الأساسية مثل الكالسيوم في وقت سريع ولا يستطيع الجسم تعويض هذه المعادن بالسرعة الكافية، فتُصبح العظام أقل كثافة وتخسر قوتها وتُصبح سهلة الكسر.
هشاشة العظام المرض الصامت
والعديد من الأشخاص لا يعرفون بإصابتهم بهشاشة العظام إلا بعد حدوث كسر، ولهذا السبب يطلق العديد على مرض هشاشة العظام “المرض الصامت”، وغالباً ما يؤثر هذا المرض على النساء، ولكن يمكن أن يحدث للرجال أيضاً بنسبة كبيرة، واكتشاف وعلاج المرض يساعدان في منع حدوث أي خسارة أي عظام وأي كسور.أسباب وعوامل خطر هشاشة العظام
تتعلق متانة العظام بحجمها وبكثافتها. أما كثافة العظام فتتعلق بمستويات الكالسيوم والفُسفور في الجسم، بالإضافة إلى المعادن الأخرى التي تدخل في تكوين العظام. عندما تحتوي العظام على كمية من المعادن أقل من المطلوب، تفقد العظام قوتها ثم تفقد، في نهاية الأمر، قدرة الدعم الداخلية الخاصة بها.تحدث الدورة الكاملة لتجدّد العظام في غضون فترة زمنية تقدر بثلاثة أشهر، حيث يعمل الجسم لدى صغار السن على إنتاج النسيج العظمي الجديد بوتيرة أسرع مما يستغرقه تفكك أو تحلل الأنسجة العظمية القديمة، أي أن الكتلة العظمية تزداد باستمرار عند صغار السن، وتبلغ الكتلة العظمية أوجها في منتصف العقد الثالث من عمر الإنسان.ثم تتواصل عمليات تجدد الأنسجة العظمية لاحقًا، لكن الجسم يفقد أنسجة عظمية أكبر من تلك التي يستطيع أن ينتجها.وتختلف الأسباب بحسب ما يلي:الجنستبلغ نسبة الكسور الناجمة عن داء هشاشة العظام لدى السيدات ضعفي نسبتها لدى الرجال؛ ويعود سبب ذلك إلى أن السيدات يبدأن حياتهن بمستويات أقل من الكتلة العظمية بالإضافة إلى أن للسيدات متوسط عمر متوقع أكبر منه لدى الرجال.سن اليأسكما ويؤدي الهبوط المفاجئ في مستويات الأستروجين (Estrogen) في سن انقطاع الطمث إلى زيادة فقدان الكتلة العظمية، والسيدات ذوي بنية الجسم الدقيقة أو صغيرات الحجم هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.نقص هرمون التستوستيرونبينما يكون الرجال الذين يعانون من تدني مستويات هرمون التستوستيرون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام من غيرهم من الرجال، أضف إلى ذلك أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والسبعين يعدون من أكثر المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.السنّكلما ازداد عمر الإنسان ازداد معه احتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام، إذ تضعف العظام مع زيادة العمر.اقرأ أيضاً:ما هي الأطعمة الغنية بفيتامين د والكالسيوم.. إليك أهم المعلوماتالتاريخ العائلييعد مرض هشاشة العظام من الأمراض الوراثية أي إذا كان أحد الوالدين أو الإخوة في العائلة مصابًا بمرض هشاشة العظام، فإن ذلك يزيد من احتمال إصابة الشخص به، وخاصةً إذا كان التاريخ المرضي للعائلة يشمل حالات من كسور العظام.بنية الهيكل العظمييزيد احتمال الإصابة بداء هشاشة العظام لدى الرجال والسيدات ذوي بنية الجسم الدقيقة أو صغار الحجم بشكل خاص، وذلك لأن الكتلة العظمية في أجسامهم بالأصل صغيرة.استهلاك التبغليس من الواضح بعد الدور الذي يلعبه التبغ في نشوء هشاشة العظام، إلا أن الباحثين يُجمعون على أن التبغ يؤدي إلى إضعاف العظام.مستوى الأستروجينأي أن درجة خطورة هشاشة العظام لدى المرأة تقل كلما تأخر بلوغها سن الإياس وكلما كان ظهور الدورة الشهرية لديها مبكرًا أكثر، ومع هذا يزداد خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام كلما قَصُرت فترة وجود هرمون الأستروجين، وقد يرجع السبب إلى عدم انتظام الحيض، أو إلى انقطاع الطمث قبل بلوغ سن الخامسة والأربعين.أعراض هشاشة العظام المبكرة:
في العديد من الحالات قد يكون من الصعب ملاحظة أي أعراض أو علامات، والبعض الآخر لا يعرف أنه مصاب بهشاشة العظام إلا بعد أن حدوث كسر، ولكن هناك بعض العلامات والأعراض التي يمكن تظهر والتي يجب الانتباه لها جيداً، منها:انحسار اللثة:يمكن أن تنحسر اللثة (تبدو في موقع غير موقعها الأساسي) في الفك في حالة خسارة أي عظام.قبضة ضعيفة: وجدت الدراسات ارتباط وجود قبضة ضعيفة بانخفاض كثافة المعادن في العظام، ووجود قبضة ضعيفة يزيد من احتمال السقوط.أظافر ضعيفة وهشة: قوة الأظافر تكون مؤشر لمدى صحة العظام، فضعفها قد يُشير لاحتمال الإصابة بهشاشة العظام، ولكن بعد استبعاد أي أسباب مرضية أخرى.اقرأ أيضاً:تعرف على مرض القولون العصبي.. أعراضه أسبابه وطرق العلاج منه