بايدن يصرّ على موقفه تجاه السعودية ولقاء بن سلمان يتأجّل
تحدثت مصادر أمريكية مقربة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن تأجيل زيارته المقررة إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث حملت أهمية خاصة نتيجة التسريبات حول إمكانية لقاء بن سلمان، ولي العهد السعودي، لأول مرّة، إلا أنّ بايدن كرر انتقاده للسعودية مصرّاً على رأيه حول ملف حقوق الإنسان.
بايدن يأجل زيارته للشرق الأوسط
وذكرت شبكة “إن بي سي” الإخبارية أن رحلة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للشرق الأوسط تأجلت من أواخر يونيو الحالي إلى يوليو المقبل.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصادر لم تسمها، قولهم إن البيت الأبيض يخطط أن يوسع نطاق زيارة الرئيس بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر: “نحن نعمل على رحلة إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي + 3”.
لقاء بن سلمان
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، علّق، أمس الجمعة، على تسريبات زيارته إلى السعودية، مشدداً على أنه يمكن أن يزور الرياض في حال أمكن.
إلا أنّ بايدن أعاد التصعيد من خلال تأكيد رأيه السابق بانتقاد السعودية وقال: “لست أعلم بدقة موعد زيارتي. هناك إمكانية أن ألتقي الإسرائيليين ومسؤولين في بعض الدول العربية. السعودية ستكون ضمن الجولة إذا قمت بها، ولكن ليس لدي خطط مباشرة حتى الآن”.
ودافع الرئيس الأمريكي عن رؤيته بشأن “نبذ” المملكة وولي عهدها قائلاً: “لن أغير وجهة نظري بشأن حقوق الإنسان، لكنني كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، فوظيفتي تكمن بإحلال السلام إن استطعت، وهذا ما أحاول فعله”، على حد قوله.
اقرأ أيضاً : “السعودية انتصرت”.. سببان يجعلان بايدن متردداً بلقاء بن سلمان
تمهيد للزيارة
وتتخوف إدارة بايدن من الانتقادات الداخلية بسبب الانقلاب وتحول سياستها تجاه المملكة إلا أنّها تؤكد الحاجة الملحّة للقاء بين الرجلين في توقيتٍ مهم لا سيما بعد رفع إنتاج النفط لتلبية الطلب العالمي وهو ما طالب به بايدن.
وكانت السعودية سبق ورفضت طلبات الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع إنتاج النفط لتلبية الطلب العالمي بعد التعافي الدولي من إجراءات الإغلاق على إثر جائحة كورونا، وأصرّت المملكة على التزامها باتفاق أوبك بلس بالرفع التدريجي لكميات الإنتاج، إضافة إلى أنها رفضت الانخراط مع عقوبات أمريكية على روسيا بعد حربها على أوكرانيا.
وزار نائب وزير الدفاع الأمريكي الأمير خالد بن سلمان أمريكا مؤخراً والتقى مسؤولين أمريكيين لبحث ملفات مشتركة وتهدئة الأجواء بين البلدين، كما زار وفد من الكونغرس المملكة والتقى الأمير محمد بن سلمان بالرياض.
ويتوقع خبراء أن يبحث بايدن وبن سلمان ملفات حساسة مؤجلة منذ فترة طويلة، منها ملف الطاقة وزيادة الإنتاج لتلبية الطلب العالمي ودعم أوروبا لتعويض مكان روسيا، وملف الحرب في أوكرانيا، والحرب في اليمن، لا سيما موقف أمريكا من ميليشيا الحوثي، إضافة إلى الملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية حوله، وملف آخر هو جزيرتي تيران وصنافير التي يمكن أن تكون مفتاحاً لتوقيع اتفاقية سلام بين المملكة وإسرائيل.
يذكر أنّ علاقة البلدين شهدت توتراً منذ تسلّم الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة وانتقاد السعودية بملفي حقوق الإنسان ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.
