أخبار العالمسلايد رئيسي

زيارة بايدن الـ”فاشلة” إلى السعودية تجبره على قرار مفاجئ يمس نفط أمريكا

بعد عودة الرئيس الأمريكي جو بايدن من المملكة العربية السعودية إلى واشنطن بدون تحقيق النتائج المرجوة فيما يخصّ النفط، فاجأ شعبه، اليوم الثلاثاء، بقرار يتعلق بأسعار النفط وكميات ضخه، في وقت تتعرض إدارته لضغوط شديدة بسبب ارتفاع أسعار الغاز وتكاليف المستهلكين الأخرى.

بايدن يطلق مليون برميل من النفط

قال الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر صفحته الرسمية على منصة تويتر: “لقد قمت بإطلاق حوالي مليون برميل من النفط يومياً من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وحشدت شركائنا العالميين لإطلاق 240 مليون برميل من النفط في السوق”، مضيفاً “أفعالنا بدأت تتحق على أرض الواقع والأسعار تتجه نحو الهبوط”.

وفي تغريدةٍ متزامنة، قال: “عندما غزا بوتين أوكرانيا وارتفعت أسعار النفط، سارعت الشركات الصناعية إلى زيادة الأسعار في المصافي النفطية، ولكن الآن بعد أن انخفض النفط لم يلاحظ الأمريكيون الفرق في الأسعار” في إشارة إلى أن انخفاض أسعار النفط وإبقاء الشركات الصناعية على الأسعار مرتفعة.

 

اقرأ أيضًا: بعد وصوله واشنطن.. بايدن يرّد على تصريحات مسؤول سعودي

وتابع: “جعلنا الأسعار أقل لإفادة المستهلكين وليس لدعم أرباح الشركات الصناعية”.

البيت الأبيض يكشف نتائج زيارة بايدن

يوم أمس الاثنين، قال البيت الأبيض، إنه يتوقع أن يزيد أعضاء تحالف “أوبك+” معدل إنتاج النفط بعد زيارة الرئيس الأمريكي، إلى الشرق الأوسط.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي: “سنقيس النجاح في الأسبوعين المقبلين”، مضيفةً “نتوقع أن تكون زيادة في الإنتاج لكن الأمر سيستغرق الأسبوعين المقبلين وسيكون ذلك متروكاً لأوبك+”.

مسؤولون سعوديون يتركون قرار الضخ لأوبك

إلى ذلك، قال الوزراء والمسؤولون في السعودية بختام زيارة الرئيس الأمريكي، إنَّ قرارات السياسة النفطية ستُتخذ وفقاً لمنطق السوق وداخل تحالف “أوبك+”.

وكان بايدن، قال إن المسؤولين في السعودية يشاركونه “الحاجة الملحة” لزيادة إمدادات النفط، ويتوقع “خطوات أخرى في الأسابيع المقبلة” لتحقيق هذه الغاية.

وأضاف: “أفعل كل ما بوسعي لزيادة الإمدادات للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما أتوقع حدوثه”.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان للصحافيين: “نستمع إلى شركائنا وأصدقائنا من جميع أنحاء العالم وخاصة الدول المستهلكة، لكن في النهاية، تتبع أوبك+ ظروف السوق وستوفر الطاقة حسب الحاجة”، وفق ما أوردته بلومبيرغ.

وسافر بايدن إلى السعودية الأسبوع الماضي، حيث التقى بقيادة المملكة وأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي في الشرق الأوسط الغني بالنفط.

وتعرضت إدارة الرئيس الأمريكي لضغوط لخفض أسعار الغاز وتكاليف المستهلكين الأخرى قبل انتخابات التجديد النصفية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث يسعى حزبه الديمقراطي للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس.

وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، ووصلت إلى فوق 139 دولاراً للبرميل في مارس/أذار الماضي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، لكن الأسعار تراجعت منذ ذلك الحين.

وتجتمع “أوبك+”، التي تضم كلاً من السعودية وروسيا، في 3 أغسطس/آب المقبل.

9098

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى