أخبار العالم

بعد تهديد بوتين باستخدامها.. تقرير أمريكي يحدد أين ستسقط القنابل النووية حال إطلاقها

بعد أن أطلق بوتين وكبار قادة الحكومة في موسكو تهديدات نووية صريحة، قام المسؤولون في واشنطن بدراسة العديد من السيناريوهات المختلفة للرد في حال لجأت روسيا للخيار النووي، واستخدمت سلاحاً نووياً تكتيكياً للتعويض عن الإخفاقات في أوكرانيا.

توقعات حول استخدام بوتين النووي

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأحد، عن كبار المسؤولين الأمريكيين إنهم يعتقدون أن فرص استخدام بوتين لسلاح نووي “لا تزال منخفضة”، ولم يروا أي دليل على أنه ينقل أياً من أسلحته النووية.

كما يشير تحليل حديث لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إلى أن الفوائد العسكرية ستكون قليلة بينما التكلفة التي سيتحملها بوتين في رد دولي غاضب ربما حتى من الصينيين الذين يحتاج إلى دعمهم بشدة يمكن أن تكون هائلة.

وبحسب التقرير “أصبح المسؤولون في واشنطن قلقون بشأن الاحتمال الآن أكثر بكثير مما كانوا عليه في بداية الصراع الأوكراني في فبراير، خصوصاً بعد سلسلة من الانسحابات المهينة ومعدلات الإصابات العالية في الجيش الروسي، والخطوة التي لا تحظى بشعبية كبيرة لتجنيد الشباب الروس للخدمة”.

وأضاف: “لهذه الأسباب أو غيرها يرى بوتين بوضوح أن التهديد بترسانته النووية وسيلة لبث الخوف وربما لاستعادة بعض الاحترام لقوة روسيا. والأهم من ذلك، أنه قد يرى أن التهديد بإطلاق العنان لجزء من مخزونه البالغ حوالي 2000 سلاح نووي تكتيكي على شكل رؤوس حربية منخفضة القوة يمكن استخدامها كوسيلة للحصول على التنازلات التي يريدها”.

بعد تهديد بوتين باستخدامها.. تقرير أمريكي يحدد أين ستسقط القنابل النووية حال إطلاقها
بعد تهديد بوتين باستخدامها.. تقرير أمريكي يحدد أين ستسقط القنابل النووية حال إطلاقها

أماكن قد يفجر فيها بوتين السلاح النووي

يرى بعض المحللين العسكريين، بحسب نيويورك تايمز ، أن هناك إمكانية لتفجير سلاح تكتيكي فوق مكان بعيد مثل البحر الأسود، أو ربما في الواقع ضد قاعدة عسكرية أوكرانية.

وكان مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن جيك سوليفان، قد قال في تصريحات سابقة إن أي استخدام للأسلحة النووية من شأنه أن يؤدي إلى “عواقب وخيمة على روسيا”، مضيفاً أنه في الاتصالات الخاصة مع موسكو، “أوضحت الولايات المتحدة كيف يمكن لأمريكا والعالم الرد”.

وفي تحذيره لروسيا الأسبوع الماضي، رفض سوليفان الكشف عن الرد الأمريكي أو حلف شمال الأطلسي، مدركاً أن أحد مفاتيح ردع الحرب الباردة هو الغموض في نوعية الرد.

لكن في المحادثات السرية، اقترح مجموعة من المسؤولين أنه إذا فجرت روسيا سلاحاً نووياً تكتيكياً على الأراضي الأوكرانية “فستكون الخيارات فصل روسيا عن الاقتصاد العالمي، أو نوعاً من الرد العسكري قد يتم تنفيذه من قبل الأوكرانيين”.

وأضاف التقرير الأمريكي “عندما أصبح المدى الكامل لمكاسب أوكرانيا في هجومها المضاد في سبتمبر واضحاً، كثفت إدارة بايدن دراستها للخطوات التي قد يتخذها بوتين لعكس التصور بأن الجيش الروسي يخسر الحرب”.

وسرعان ما رأى مسؤولو الإدارة أن بعض توقعاتهم تتحقق، حيث أعلن بوتين عن تعبئة الاحتياطيات العسكرية على الرغم من المعارضة التي أثارتها، بحسب التقرير.

ومع انسحاب القوات الروسية من مركز السكك الحديدية الاستراتيجي في ليمان، بات من الواضح أن بوتين يرى الترسانة النووية الروسية على أنها أساس ما تبقى من وضع روسيا كقوة عظمى أمام العالم.

ولهذا السبب، قد تكون الأسابيع القليلة المقبلة وقتاً خطيراً بشكل خاص، كما يتفق مجموعة من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى