أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

عائلة جزائرية نهبت المليارات واكتشف أمرها.. فمن هي؟

أثار حديث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حالة من الجدل في البلاد بعد كشفه عن أرقام ضخمة من السرقات الناتجة من عمليات الفساد الذي يتغلغل في جسم الدولة، والرقم الضخم الذي كشف لدى عائلة جزائرية متهمة باستغلال نفوذها منذ عقود.

عبد المجيد يتوعد الفاسدين

وقبل يومين كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال افتتاحه أعمال “لقاء الحكومة-الولاة”، أن عائلة واحدة وجد أنها تملك نحو 36 مليار دولار، دون تسمية هذه العائلة، إلا أنّ ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي خمّنوا بأن تلك العائلة هي عائلة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة .

وقال تبون في كلمته: “نوجه آخر نداء لأصحاب الأموال المكدسة لإيداعها في البنوك، وقد قدمنا ألف ضمان لحماية المواطن والاقتصاد الوطني”.

وفي 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن تبون استعادة ما يقارب 20 مليار دولار من الأموال التي حصل عليها رجال أعمال بطرق مشبوهة.

وسبق وأكد الرئيس الجزائري أن أغلب دول الاتحاد الأوروبي أبدت استعدادها لمساعدة بلاده في استرجاع الأموال المهربة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة (1999-2019).

من هي العائلة الجزائرية التي نهبت المليارات؟

وكانت السُلطات الجزائرية أصدرت أوامراً بحبس رجال أعمال ومسؤولين سياسيين في السجن بتهم الفساد وتبديد أموال عمومية قدّرها اقتصاديون بـ200 مليار دولار خلال فترة حكم بوتفليقة.

وفي عام 2014 صنّف الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة بأنه من ضمن قائمة أغنى 15 حاكماً حول العالم، حيث قدّرت ثروته بنحو 245 مليون دولار، وفق مجلة فوربس الأمريكية.

وإضافة إلى عائلة بوتفليقة هناك العائلات المقربة منها، حيث حكم قبل عامين على ثلاثة رجال أعمال إخوة من عائلة مقربة من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بتهم فساد.

وحسب ما نقلت وسائل إعلام جزائرية حكم حينها على رضا وطارق نوح وعبد القادر كريم كونيناف بالسجن 16 و15 و12 عاماً على التوالي، وحكم غيابياً على أختهم سعاد نور كونيناف، وهي في حالة فرار، بالسجن 20 عاماً سجناً نافذاً مع أمر دولي بالقبض عليها.

وحوكم الإخوة رضا وعبد القادر كريم وطارق نوح كونيناف بتهم عدة تتعلق بـ”استغلال النفوذ” و”تبييض الأموال” و”الاستفادة من امتيازات غير مستحقة” و”تحويل عقارات وامتيازات” و”عدم الوفاء بالالتزامات التعاقدية عند إنجاز مشاريع عمومية”.

اقرأ أيضاً || ما سرّ علاقات الجزائر مع روسيا وأمريكا.. ولماذا تبحث أقوى دول العالم عن “رضاها”؟

 

قوائم الفساد

ونشر التحالف الدولي للصحفيين الاستقصائيين قبل بضع سنوات تسريبات عن تورط 79 شخصية ومؤسسة اقتصادية في تهريب أموال إلى ملاذات ضريبية، في إطار تسريبات وثائق بنما وتسريبات أوراق بردايز.

وفي عام 2021 صنف مؤشر إدراك الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية (ترانسبرنسي) الجزائر بالمرتبة 117 عالمياً من أصل 180 دولة، بمعدل 39 نقطة من أصل 100.

وكانت الجزائر قد حركت طلبات دولية عبر إنابات قضائية لبلدان إما تحتضن فارّين أو حسابات بنكية مشبوهة، منها طلبات إلى لبنان وسويسرا وغيرها.

وبالوقت الذي اعتبر بعض الجزائريين إعلان تبون ضربة للفساد، تسائل آخرون عن حجم المال المنهوب من البلاد خلال العقود الأخيرة من هذه الفئات التي استغلت سلطتها ونفوذها.

اقرأ أيضاً || تبون يكشف سياسته في 4 ملفات مهمّة وخطوة فصلت عن الحرب بين الجزائر والمغرب 

عائلة جزائرية نهبت المليارات واكتشف أمرها.. فمن هي؟
عائلة جزائرية نهبت المليارات واكتشف أمرها.. فمن هي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى