تسريبات البنتاغون.. 4 سيناريوهات وضعتها إسرائيل لدعم أوكرانيا بالسلاح
سلطت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، الضوء على وثيقة أمريكية مسربة توضح السيناريوهات التي يمكن لإسرائيل اتباعها من أجل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات العسكرية، في حربها ضد روسيا.
وجاء في الوثيقة السرية التي حملت عنوان “إسرائيل.. مسارات لتقديم مساعدات مميتة لأوكرانيا”، أن تل أبيب “ملزمة بتزويد كييف بمساعدات غير مميتة، على غرار الموقف الإسرائيلي الرسمي اليوم”. ومع ذلك، أثارت الوثائق احتمال أن تفكر إسرائيل في تغيير نهجها، بعد التقارب بين روسيا وإيران.
وأضافت الوثيقة أن “السيناريو الأكثر ترجيحًا من بين السيناريوهات التي أثيرت، هو الضغط الأمريكي، الأمر الذي سيقود إسرائيل إلى تبني النموذج التركي”، وهو تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية فتاكة من خلال طرف ثالث، مع الاستمرار في دعم الحل السلمي للحرب، وعرض استضافة محادثات الوساطة بين الطرفين، وفق ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وتسرد الوثيقة ثلاثة سيناريوهات إضافية يمكن أن تشجع إسرائيل على تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وهي “احتمال قيام روسيا بنقل أنظمة استراتيجية إلى إيران أو توسيع مساعدتها للبرنامج النووي الإيراني”.
أما السيناريو الثالث فينطوي على “استفادة الولايات المتحدة من طلب إسرائيلي لمساعدة أمريكية إضافية في الحرب ضد إيران”.
ويتعلق السيناريو الأخير باستخدام أنظمة الدفاع الجوي الروسية ضد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تهاجم سوريا.
ما نوع الأسلحة؟
كما يتضمن التقرير تفاصيل الأسلحة التي يمكن أن تزود إسرائيل أوكرانيا بها، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي “باراك 8″، وصاروخ “سبايك” الموجه المضاد للدبابات.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير دون الكشف عن هويته، إن “إسرائيل اتخذت موقفاًواضحاً للغاية في دعمها لأوكرانيا منذ اليوم الأول، وقررت التركيز على المساعدات الإنسانية فقط”.
وقال مسؤولان أمريكيان إنه “بينما كان هناك قلق بشأن الوثائق المسربة في البنتاغون ووكالات المخابرات، فإن الوثائق لم تقدم سوى لمحة جزئية عن الحرب في أوكرانيا تعود لشهر مضى وليس تقييمات حديثة”.
وأضاف المسؤولان أن “وكالات المخابرات والجيش يبحثان في عملياتهما لمعرفة إلى أي مدى تمت مشاركة المعلومات المخابراتية داخلياً”.
وأحال البيت الأبيض هذه المسألة إلى “البنتاغون”، الذي أكد أنها قيد الدراسة وأنه أحالها رسميًا إلى وزارة العدل وطلب منها التحقيق فيها.
وقالت وزارة العدل الأمريكية، يوم الجمعة، إنها على اتصال بالبنتاغون وبدأت تحقيقاً في تسريب الوثائق. ورفضت الإدلاء بمزيد من التعليقات.
