أخبار العالم

سي إن إن: اعتراض اتصالات تشير إلى المنفّذ المُحتمل لهجوم الكرملين

أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية، بأن مسؤولين أمريكيين اعترضوا أحاديث بين مسؤولين أوكرانيين يلقون خلالها باللوم على بعضهم البعض بشأن الهجوم بطائرة مسيرة على الكرملين خلال وقت سابق من هذا الشهر.

وتشمل عمليات الاعتراض التي رصدها المسؤولون الأمريكيون حديث بعض أعضاء الجيش وعناصر الاستخباراتية في كييف، الذين يتكهنون فيه بأن قوات العمليات الخاصة الأوكرانية هي التي نفذت العملية.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن تلك المعلومات ساهمت في توصل الولايات المتحدة إلى تقييم جديد مفاده أن جماعة أوكرانية ربما تكون مسؤولة عن الهجوم.

ونفت أوكرانيا تنفيذ الهجوم بالطائرات المسيرة على مبنى الكرملين خلال وقت سابق من شهر مايو الحالي، في عملية قالت روسيا إنها جاءت “بقصد اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين”.

وآنذاك، قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تصريح للصحفيين “بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين”، مضيفاً أن الاتهامات الروسية تهدف إلى “شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا”.

كما أكد زيلينسكي عدم مسؤولية بلاده في الهجوم على الكرملين الذي أعلنت روسيا “إحباطه”.

وصرح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه بدول شمال أوروبا في هلسنكي، “لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا”.

وأضاف أن بوتين “لم يعد قادراً على تحفيز مجتمعه ولم يعد قادراً على إرسال جيشه ليموت من أجل لا شيء”.

ومع ذلك، لم تتمكن الولايات المتحدة من التوصل إلى نتيجة نهائية بشأن المسؤول عن الهجوم، حيث لا تزال التقييمات منخفضة الثقة بشأن مسؤولية مجموعة أوكرانية عن الحادث، على حد قول المسؤولين.

ولا يزال المسؤولون الأمريكيون يعتقدون أيضاً أنه من غير المرجح أن يكون كبار المسؤولين في الحكومة الأوكرانية، بمن فيهم الرئيس زيلينسكي، قد أمروا بالهجوم أو علموا به مسبقاً.

وتشير تقييمات تقارير المخابرات الأمريكية الأخيرة أن المسؤولين الروس تكهنوا سراً بأن أوكرانيا وراء الهجوم كما كانوا يطلقون الاتهامات علناً، مما دفع بالمسؤولين الأمريكيين إلى الاعتقاد بأن العملية لم تكن ترعاها موسكو على الأرجح بهدف إعطاء روسيا ذريعة لتصعيد حربها على أوكرانيا.

وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية لشبكة “سي إن إن” الإخبارية، إن الكرملين أجرى بعض التغييرات الأمنية الداخلية ردا على الهجوم، لكنه رفض الخوض في التفاصيل. 

وفي أعقاب الهجوم، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه سيتم تشديد الدفاعات الجوية للعاصمة الروسية.

وذكرت المصادر للشبكة الأمريكية أن الطائرات بدون طيار التي ضربت الكرملين بدت صغيرة وذات حمولة خفيفة نسبياً، وهذا على الأرجح هو السبب في أن الدفاعات الجوية الروسية لم تطلق.

ومن غير الواضح ما إذا كان لدى هذه المسيرات “الصغيرة” مدى كافٍ للتحليق من الأراضي الأوكرانية إلى موسكو.

سي إن إن: اعتراض اتصالات تشير إلى المنفّذ المُحتمل لهجوم الكرملين
سي إن إن: اعتراض اتصالات تشير إلى المنفّذ المُحتمل لهجوم الكرملين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى