ـ عز الدين الحداد من هو زعيم حماس الجديد
بحلول وقت إطلاق سراح الأسرى في يناير/كانون الثاني، كان عز الدين الحداد قد تدرج في سلم القيادة في حماس بعد نجاته من 6 محاولات اغتيال. وكُلِّف بإعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية لحماس خلال فترة هدوء قصيرة في الحرب مع إسرائيل، وكان من بين مهامه ضمان سلاسة نقل الأسرى، وفقا لتقارير آنذاك. وتكشف صحيفة التايمز عن صعود الحداد إلى قمة الجناح العسكري لحماس ودوره في ترسيخ موقف الحركة من صفقة الأسرى. بعد مقتل محمد السنوار، الذي أكده الجيش الإسرائيلي أواخر الأسبوع الماضي، تولى الحداد، البالغ من العمر 55 عاما، قيادة الجناح العسكري لحركة حماس. ويُسيطر عز الدين الحداد على الحركة في غزة، وذكرت مصادر استخباراتية أن الرجل، المعروف باسم أبو صهيب، يحتجز أسرى إسرائيليين، ويملك حق النقض (الفيتو) على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح الذي قدمه مبعوث الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف . ويقول الوسطاء الدوليون في المفاوضات بين إسرائيل وحماس إن الحداد هو الآن العقبة الأخيرة أمام وقف إطلاق النار، بحسب ما قالته الصحيفة البريطانية. من جانبها، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن عز الدين الحداد هو أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، وقد نجا من 6 محاولات اغتيال على مر السنين، منذ عام 2008. ومنذ بداية الحرب في غزة، حاولت إسرائيل تصفيته 3 مرات، بما في ذلك إرسال جنود إلى المنزل الذي كان من المفترض أن يختبئ فيه، ولم يكن الحداد موجودا. كما نجا خلال مناورة واستُهدف بالاغتيال في فبراير من العام الماضي، ونجا من هجوم على منزل في تل الهوى شمال قطاع غزة، إذ هاجمت طائرات إسرائيلية المبنى بناءً على معلومات من جهاز الأمن العام (الشاباك). وهذا الأسبوع، نشر جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي منشورات في قطاع غزة تحمل صورة العز الدين الحداد، وهو يحمل منظار بندقية، وتعليق باللغتين العربية والعبرية أسفل الصورة يفيد بأنه سيلتقي قريبا مع أصدقائه السنوار، وضيف وهنية. وخلال عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان الحداد مسؤولاً عن تنسيق التوغل الأولي داخل الأراضي الإسرائيلية، حيث حشد القادة تحت قيادته في الليلة السابقة، حاملاً وثيقة مكتوبة تتضمن تعليمات لتنفيذ المجزرة. وحددت الوثيقة 3 أهداف رئيسية: الأسر الجماعي، والبث المباشر لكل ما يحدث، واستهداف تجمعات إسرائيلية، وعلى وجه الخصوص، أشرف الحداد على السيطرة على قاعدة ناحال عوز، حيث قُتل أكثر من 60 جنديا و15 شخصاً آخرين.