قال وزير الثقافة الألماني، إنه يجب تقسيم شركة غوغل، في تصريحات صدرت اليوم الخميس، مما قد يثير غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت التوترات التجارية عبر الأطلسي.
ـ ألمانيا تسعى لكسر هيمنة غوغل
وفي حديثه في إصدار الجمعة من Podcast Berlin Playbook التابع لموقع Politico، اتهم ولفرام فايمر شركة غوغل بأنها "تدفع القليل من الضرائب" و"لا تقدم أي شيء للمجتمع".
قال: "علينا مخاطبة غوغل على جميع الأصعدة، والأفضل من ذلك كله هو تفكيكها".
وتأتي هذه التعليقات بعد أن فرضت المفوضية الأوروبية هذا الشهر غرامة قدرها 2.95 مليار يورو (3.47 مليار دولار) على غوغل لإساءة استغلال وضعها في السوق في الإعلان عبر الإنترنت، مما يرفع إجمالي العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على غوغل إلى ما يقرب من 10 مليارات يورو.
وندد ترامب بهذه الخطوة ووصفها بأنها "غير عادلة للغاية" وهدد بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الدول التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية.
وقال فايمر: إن الاتحاد الأوروبي يسير على "مسار جيد" عندما يتعلق الأمر بتنظيم غوغل، لكنه أضاف أن هناك حاجة إلى "المزيد من العمل".
وقال في إشارة إلى فرع غوغل الأوروبي الذي يقع في أيرلندا ذات الضرائب المنخفضة: "إنهم يكسبون مليارات ومليارات هنا ويهربونها كلها عبر دبلن".
وقد ندد ترامب بالضرائب على شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة باعتبارها تمييزية ضد الشركات الأمريكية، وفي يونيو/حزيران أوقف المحادثات التجارية مع كندا بشأن ضريبة الخدمات الرقمية التي تخطط أوتاوا لفرضها قبل أن تتراجع كندا عن موقفها.
وفي مايو/أيار الماضي، قال فايمر: إن مشروع ضريبة على إيرادات المنصات الرقمية الكبيرة قيد الإعداد، وأن معدل 10% سيكون "معتدلاً ومشروعاً".
وقال لمجلة شتيرن: "تجني هذه الشركات مليارات الدولارات في ألمانيا بهامش ربح مرتفع للغاية وتستفيد بشكل هائل من وسائل إعلامنا وثقافتنا وكذلك بنيتنا التحتية ولكنها لا تدفع أي ضرائب تقريبا".