قالت وزارة التجارة التركية اليوم الاثنين، إن تركيا رفعت الرسوم الجمركية على بعض الواردات الأمريكية، بما في ذلك المشروبات الكحولية والسيارات والتبغ ومستحضرات التجميل.
ـ تركيا تلغي الرسوم الجمركية على بعض الواردات الأمريكية
فرضت تركيا رسوما جمركية إضافية على مجموعة من المنتجات ذات المنشأ الأمريكي بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية ردا على التعريفات الجمركية الأمريكية التي فرضتها في عام 2018 على واردات الصلب والألمنيوم.
وقالت الوزارة في بيان: "في هذه المرحلة، ونتيجة للتقدم الإيجابي في المفاوضات مع الولايات المتحدة والمشاورات التي عقدت في إطار آلية تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك تقارير اللجنة، تم إنهاء الالتزامات المالية الإضافية المطبقة على استيراد بعض المنتجات ذات المنشأ الأمريكي".
وأضافت: أن العلاقات الاقتصادية تظل ركيزة أساسية للعلاقات التركية الأميركية، حيث تسعى الدولتان إلى تحقيق هدف الوصول إلى 100 مليار دولار من التجارة الثنائية.
وتأتي خطوة أنقرة قبيل اجتماع مقرر الخميس بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ومن المقرر أن يشارك الزعيمان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
ـ واشنطن تدرس تقديم شريان حياة اقتصادي لحليفتها
وعلى صعيد منفصل، قالت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الاثنين إنها مستعدة "للقيام بكل ما هو ضروري" لدعم الاقتصاد الأرجنتيني، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس خافيير ميلي لتهدئة الأسواق المالية المتوترة.
واجه ميلي، الحليف المقرب للرئيس دونالد ترامب، والذي يصف نفسه بأنه "رأسمالي فوضوي"، انخفاضا حادا في قيمة البيزو، واضطر إلى بيع احتياطيات النقد الأجنبي المتناقصة في أعقاب الانتخابات الإقليمية التي هزمت حزبه.
وفي إطار سعيه للحصول على قرض أمريكي لتغطية الديون المستحقة، من المقرر أن يلتقي ميلي ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء.
وكتب بيسنت في صحيفة إكس يوم الاثنين أن "جميع الخيارات لتحقيق الاستقرار مطروحة على الطاولة".
وقد تشمل هذه الخيارات "خطوط المبادلة، وعمليات شراء العملات مباشرةً، وشراء الديون الحكومية المقومة بالدولار الأمريكي من صندوق استقرار سعر الصرف التابع لوزارة الخزانة"، حسبما ذكر. وخطوط المبادلة هي معاملات يتفق فيها بنكان مركزيان على مبادلة عملتيهما بسعر صرف محدد لفترة محددة.
انخفض البيزو الأرجنتيني بشكل حاد منذ هزيمة حزب ميلي أمام حركة البيرونية من يسار الوسط في الانتخابات الإقليمية في بوينس آيرس في السابع من سبتمبر.
ويُنظر إلى التصويت باعتباره اختبارا حاسما للانتخابات التشريعية الوطنية المقرر إجراؤها في 26 أكتوبر/تشرين الأول.
وكتب بيسنت أن الأرجنتين "حليف مهم للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية" وأن واشنطن واثقة من أن "دعم ميلي للانضباط المالي والإصلاحات المؤيدة للنمو ضروري لكسر تاريخ الأرجنتين الطويل من الانحدار".
وأضاف أن "فرص الاستثمار الخاص لا تزال واسعة، والأرجنتين ستعود عظيمة مرة أخرى".
وشكر ميلي واشنطن على "دعمها غير المشروط للشعب الأرجنتيني".
وكتب الليبرالي المؤيد لخفض الميزانية على موقع X أن "أولئك منا الذين يدافعون عن أفكار الحرية يجب أن يعملوا معًا.
ورحبت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا بتصريح بيسنت وأكدت على "الدور الحاسم للشركاء في تعزيز السياسات القوية لتحقيق الاستقرار والنمو لصالح شعب الأرجنتين".
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأرجنتيني جيراردو ويرثين إن "هناك الكثير من التكهنات" حول قرض محتمل من الخزانة، “مع ذكر مبالغ تصل إلى 30 مليار دولار، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق...”
وقال لإذاعة ميترا: إنه صحيح "أننا نعمل على ذلك، ولكن بمبلغ أقل بكثير".
وفي أبريل/نيسان، أيدت الولايات المتحدة اتفاقا توصلت إليه الأرجنتين مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 20 مليار دولار، فضلا عن 12 مليار دولار من البنك الدولي و10 مليارات دولار أخرى من بنك التنمية للبلدان الأمريكية.
في ذلك الوقت، صب بيسنت الماء البارد على فكرة تقديم خط ائتمان مباشر من الولايات المتحدة.
الأرجنتين، التي لديها سجل حافل بالأزمات الاقتصادية والتضخم المفرط، هي أكبر مدين لصندوق النقد الدولي.
قالت الحكومة في بوينس آيرس يوم الاثنين إنها ستعلق الضرائب على صادرات الحبوب حتى 31 أكتوبر كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الاقتصاد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني في تصريح لقناة إكسترا نيوز إن الهدف هو "توليد عرض أكبر من الدولارات".
ومن المتوقع أن يؤدي خفض الضرائب إلى جعل الحبوب أرخص في السوق العالمية، مما يؤدي إلى تعزيز المبيعات.
وقال نيكولاس بينو، رئيس جمعية المنتجين الزراعيين، إنه ينبغي إلغاء الضريبة بشكل دائم على أكبر قطاع تصدير في الأرجنتين.
