تدرس ألمانيا السماح لجيشها بإسقاط طائرات بدون طيار، وفق ما ذكر تقرير اليوم السبت، بعد أن أدت عمليات التوغل الأخيرة بطائرات بدون طيار في أنحاء أوروبا إلى زيادة التوترات مع روسيا.
ـ الجيش الألماني في مواجهة السماء
رُصدت طائرات مُسيّرة في الأيام الأخيرة تُحلّق فوق مطارات في الدنمارك والنرويج، مما تسبب في إغلاق بعضها مؤقتا، كما شوهدت طائرة مُسيّرة فوق أكبر قاعدة عسكرية في الدنمارك مساء الجمعة.
وأعلنت ألمانيا، إحدى الدول الرئيسية الداعمة لأوكرانيا في حربها ضد موسكو، عن ارتفاع في مشاهدات الطائرات بدون طيار المشبوهة في الآونة الأخيرة - وكان آخرها في وقت متأخر من يوم الجمعة في ولاية شمالية على الحدود مع الدنمارك.
وقد توجهت الشكوك نحو روسيا، حتى مع عدم نشر أي دليل قاطع.
وكانت برلين قد أعلنت بالفعل عن خطط لتعزيز أنظمة الدفاع ضد الطائرات بدون طيار في وقت سابق من هذا الأسبوع لمواجهة التهديد الروسي المتزايد.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الحكومة تدرس، ضمن الإجراءات المخطط لها، السماح للقوات المسلحة بإسقاط الطائرات بدون طيار في ظل ظروف معينة.
وأضافت الصحيفة أن الجيش يجب أن يكون قادرا على التدخل إذا شكلت طائرة بدون طيار خطرا جديا على حياة الإنسان أو البنية التحتية الحيوية، وأن التدابير الأخرى ستكون غير كافية.
وفي مثل هذه الحالات، يُقال: إن صلاحيات اتخاذ القرار ستُنقل إلى وزارة الدفاع، هذه الصلاحيات منوطة حاليًا بالشرطة.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم تؤكد وزارة الداخلية الخطة.
لكن وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت قال لصحيفة "راينيشه بوست": إنه يريد إصلاح قوانين الأمن الجوي حتى يتمكن الجيش من مساعدة الشرطة "خاصة في مجال الدفاع عن الطائرات بدون طيار".
وأضاف "أننا لا نشهد نقطة تحول في الأمن العسكري فحسب، بل وفي مجال الدفاع المدني والحماية المدنية ككل".
وقالت وزيرة داخلية ولاية شليسفيج هولشتاين، سابين سوترلين-واك، لقناة NDR المحلية: إنه في وقت متأخر من يوم الجمعة، تم رصد طائرات بدون طيار فوق الولاية الواقعة في شمال البلاد، والتي تحد الدنمارك.
ولا تزال التحقيقات جارية في الحادثة، ولم تُفصح السلطات عن عدد الطائرات المسيرة التي رُصدت، أو مكانها تحديدا.