قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن أي شخص يظل داخل مدينة غزة سيصنف من جانب إسرائيل إما مقاتلا أو "مؤيدا للإرهاب".
تصريحات كاتس
وأضاف كاتس في بيان صحفي أن الجيش الإسرائيلي يكمل حاليا السيطرة على محور نتساريم على الساحل الغربي لقطاع غزة، مقسما القطاع بين شمال وجنوب.
وأشار إلى أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تشديد الحصار على مدينة غزة، وأن كل من يغادرها جنوبا سيجبر على المرور عبر حواجز الجيش الإسرائيلي.
كما وأوضح أن هذه فرصة أخيرة لسكان غزة الراغبين في الانتقال جنوبا، وترك مقاتلي حماس معزولين في المدينة في مواجهة أنشطة الجيش الإسرائيلي المستمرة بكامل قوته.
وزاد: "من سيبقى في غزة سيكون إرهابيا وداعما للإرهاب. الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع الاحتمالات، وهو مصمم على مواصلة أنشطته حتى عودة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، في إطار جهود إسرائيل لإنهاء الحرب".
ومع انتظار معرفة ما ستحمله الأيام القادمة بشأن موافقة حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غزة أو عدمه، يستعد الجيش الإسرائيلي "لأيام خطيرة"، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وبحسب الصحيفة فقد حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، خلال زيارته أمس الثلاثاء قطاع غزة، حيث التقى بمقاتلي وحدات من النخبة، بضرورة اليقظة والاستعداد.
كما شدد على ضرورة استعداد الجنود في المواقع الدفاعية، وأكد وجوب تواجد القادة في الصفوف الأمامية.
وأوضح زامير أهمية الحركة وعدم الجمود في المواقع، مشيرا إلى أن "العمليات في غزة ستستمر وفق الخطة ولن تتوقف.
كما وقال إن "خطط الهجوم للأيام المقبلة أُقِرّت كما خُطّط لها."
3 عقبات أمام خطة ترامب
أما أبرز العقبات المحتملة فتتجسد على الشكل التالي: أولاً، لم تتضمن الخطة الأمريكية جدولاً زمنياً محدداً للانسحاب الإسرائيلي، لكنها نصت في المقابل على أن تكون غزة منزوعة السلاح وهو أمر لطالما رفضته حماس في السابق.
أما العقبة الثانية فتمثلت في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه. إذ رغم دعمه لخطة السلام التي أعلنها ترامب، يبدو أن أحد بنودها الرئيسية يتعارض مع ما صرح به أمس، فقد أعلن أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في أغلب قطاع غزة، حتى لو أطلق سراح الأسرى الإسرائيليين.
في حين تكمن العقدة الثالثة أو العقبة الثالثة في موقف اليمين المتشدد فحكومة نتنياهو التي تعتبر من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، تعتمد على دعم وزراء يمينيين متطرفين يرفضون إنهاء الحرب بشكل قاطع ما لم تهزم حماس.
يذكر أن خطة ترامب التي نشر البيت الأبيض بنودها العشرين، تضمنت نشر "قوة استقرار دولية مؤقتة"، وإنشاء مجلس سلام هو بمثابة سلطة انتقالية برئاسة ترامب نفسه وعضوية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، فضلا عن إشراك السلطة الفلسطينية في مراحل لاحقة بإدارة القطاع.
إلا أن نتنياهو استبعد أن يُسمح للسلطة الفلسطينية التي تدير شؤون السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بدور في إدارة غزة.
كما أكد ترامب أن نتنياهو عارض بشدة خلال لقائهما قيام أي دولة فلسطينية، وهو أمر تترك الخطة الأمريكية مجالا له.