بيتكوين: 113,449.49 الدولار/ليرة تركية: 41.94 الدولار/ليرة سورية: 12,906.47 الدولار/دينار جزائري: 129.68 الدولار/جنيه مصري: 47.51 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
اخبار العالم

أردوغان يحوّل خطة ترامب إلى ورقة نفوذ في غزة.. ونتنياهو يعلن خطوطه الحمراء تجاه الدور التركي

صراع نفوذ بين تركيا وإسرائيل
صراع نفوذ بين تركيا وإسرائيل

في مشهد يعيد رسم توازنات الشرق الأوسط بعد الحرب على غزة، برزت تركيا مجدداً لاعباً محورياً في المشهد الإقليمي، مستثمرة خطة السلام الأميركية الجديدة التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ففي الوقت الذي تشير فيه مصادر لوكالة رويترز إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نجح في تحويل خطة ترامب إلى ورقة نفوذ دبلوماسية، تكشف وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه رسالة حازمة إلى واشنطن رافضاً أي وجود تركي داخل قطاع غزة.

أردوغان يقدّم تركيا كوسيط لا غنى عنه في خطة ترامب

بحسب تقرير لوكالة رويترز نشر اليوم، فإن أنقرة باتت جزءاً أساسياً من الجهود الأميركية الرامية لتمرير خطة ترامب الجديدة الخاصة بغزة.

وذكرت الوكالة أن ترامب طلب شخصياً من أردوغان التواصل مع حركة حماس لإقناعها بالقبول بشروط الخطة، التي تضمنت إطلاق سراح الرهائن ووقف العمليات العسكرية.

وأضاف التقرير أن رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن شارك في المفاوضات التي استضافتها القاهرة بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس عودة أنقرة بقوة إلى مركز الدبلوماسية الإقليمية.

ويرى محللون وفق الوكالة أن هذا الدور مكّن تركيا من تحسين صورتها أمام واشنطن بعد سنوات من التوتر بسبب صفقة الصواريخ الروسية S-400، ومنحها فرصة لإعادة فتح ملف برنامج طائرات F-35 الذي جُمّد منذ عام 2019.

ويصف التقرير التحوّل بأنه "استراتيجي"، إذ انتقلت علاقة تركيا مع حماس من عبء سياسي إلى أداة نفوذ إقليمي تستخدمها أنقرة لتوسيع حضورها وتأثيرها في المنطقة.

نتنياهو يوجّه رسالة حازمة إلى واشنطن: الوجود التركي في غزة خط أحمر

في المقابل، نقل موقع قناة i24NEWS عن مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوثين الأميركيين جاريد كوشنير وستيف ويتكوف رسالة واضحة مفادها أن "إسرائيل لن تسمح بأي وجود تركي داخل غزة، سواء تحت غطاء المساعدات أو الإعمار".

وبحسب ما أورده الموقع نقلاً عن صحيفة معاريف العبرية، شدد نتنياهو خلال اللقاء على أن "تمركز تركيا في غزة خط أحمر لإسرائيل"، محذراً من أن أنقرة تحاول استغلال خطة ترامب لتعزيز نفوذها عبر حركة حماس.

التقرير الإسرائيلي أوضح أن تل أبيب تنظر بقلق إلى التحركات التركية الأخيرة، لاسيما بعد حديث أنقرة عن نيتها إرسال بعثة مدنية للإشراف على المساعدات الإنسانية في القطاع.

ووفق المصدر ذاته، حذّر نتنياهو الإدارة الأميركية من أن هذه الخطوة قد تخلق موطئ قدم سياسي دائم لتركيا في غزة، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديداً مباشراً لتوازن القوى في الجنوب الفلسطيني.

سباق نفوذ جديد في الشرق الأوسط بعد الحرب على غزة

تتقاطع التقارير في تأكيد أن ما يجري هو صراع نفوذ إقليمي صامت بين أنقرة وتل أبيب.

فبينما تراهن تركيا على دورها كوسيط رئيسي لإعادة تثبيت مكانتها في الشرق الأوسط، تعمل إسرائيل على كبح هذا الدور خشية تحوّله إلى محور دائم يعيد تموضع حركة حماس تحت المظلة التركية.

ويرى خبراء نقلت عنهم رويترز أن أنقرة تسعى لترسيخ نفسها كـ "قوة ضامنة" في أي تسوية مستقبلية، فيما ترى إسرائيل في ذلك محاولة لإعادة إنتاج نفوذ إخواني جديد على حدودها.

ويضيف التقرير أن هذا التنافس يُعيد إلى الأذهان مرحلة ما قبل “اتفاقات أبراهام”، حين كانت تركيا تنافس إسرائيل على النفوذ في الملف الفلسطيني.

واشنطن بين الموازنة والمخاطرة

تشير التحليلات إلى أن الولايات المتحدة تجد نفسها أمام معادلة دقيقة، فمن جهة، تحتاج واشنطن إلى نفوذ أنقرة لإقناع حماس بالتعامل مع خطة ترامب، ومن جهة أخرى، لا تستطيع تجاهل مخاوف إسرائيل من تمدد النفوذ التركي في القطاع.

وقال مصدر دبلوماسي غربي لـ رويترز إن الإدارة الأميركية "تدرك حساسية الدور التركي بالنسبة لإسرائيل، لكنها ترى في أنقرة قناة اتصال لا يمكن الاستغناء عنها في مرحلة ما بعد الحرب".

في المقابل، تؤكد تل أبيب أنها ستراقب عن كثب أي تحركات تركية داخل غزة أو في محيطها.

بين الحلم التركي والهاجس الإسرائيلي

تكشف هذه التطورات عن مرحلة جديدة من الصراع الدبلوماسي في الشرق الأوسط، حيث تتحول غزة إلى ساحة اختبار لتوازنات النفوذ الإقليمي.

فأنقرة تسعى لترجمة نجاحها في إقناع حماس إلى مكاسب سياسية واستراتيجية تمتد إلى العلاقات مع واشنطن والغرب، في حين تعمل إسرائيل على رسم خطوط حمراء واضحة لمنع أي دور تركي يتجاوز المساعدات الإنسانية.

وبين الطموح التركي والهاجس الإسرائيلي، تبدو واشنطن أمام تحدٍّ معقّد في إدارة مصالح حليفين متنافرين داخل الملف الفلسطيني، في وقت يتشكل فيه نظام إقليمي جديد يضع غزة في قلب المعادلة.

المقال التالي المقال السابق