أعلنت الحكومة التايلاندية أن رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول سيتوجه، اليوم السبت، إلى ماليزيا لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع كمبوديا، في مراسم من المقرر أن يشهدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أن قرر تشارنفيراكول التغيب عن قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بسبب وفاة الملكة الأم سيريكيت.
مراسم التوقيع غداً الأحد
وأوضح رئيس الوزراء التايلاندي أنه طلب إقامة مراسم التوقيع صباح الأحد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على أن يعود مباشرة إلى بانكوك بعد انتهاء الحدث للمشاركة في ترتيبات الجنازة الرسمية للملكة الأم.
ويُتوقع أن يشهد الاتفاق نهاية نزاع حدودي دام خمسة أيام بين تايلاند وكمبوديا في يوليو/تموز الماضي، أسفر عن عشرات القتلى ونزوح نحو 300 ألف شخص مؤقتاً، في ما وصفه مراقبون بأنه أعنف قتال بين البلدين في التاريخ الحديث لجنوب شرق آسيا.
وأكد أنوتين أنه سيغيب أيضاً عن قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، المقررة هذا الأسبوع في كوريا الجنوبية، بسبب التزامات الحداد الرسمية، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء التايلاندي سيعقد اجتماعاً طارئاً صباح اليوم لمناقشة ترتيبات الجنازة الملكية.
قمة آسيان... وملفات عالمية ساخنة
وتنطلق اليوم في كوالالمبور اجتماعات وزراء خارجية رابطة آسيان، إيذاناً ببدء أعمال القمة السنوية التي ستشهد نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً، حيث تعقد على هامشها محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في إطار جهود تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ومن المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح الأحد إلى ماليزيا في أولى محطات جولته الآسيوية، حيث سيحضر مراسم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن يتجه لاحقاً إلى اليابان وكوريا الجنوبية لمناقشة ملفات اقتصادية وأمنية.
أجندة القمة... توسيع العلاقات وانضمام تيمور الشرقية
ووفق جدول أعمال القمة، تسعى آسيان هذا العام إلى تعزيز التجارة متعددة الأطراف وتوسيع علاقاتها مع شركاء اقتصاديين جدد، مع بحث تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب على السلع العالمية.
كما ستشهد القمة انضمام تيمور الشرقية إلى عضوية الرابطة، لتصبح العضو الحادي عشر في التكتل الإقليمي، في خطوة تُعدّ تاريخية لتلك الدولة الصغيرة الواقعة في أقصى جنوب شرق آسيا.