أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، مساء الجمعة، أن وزير الدفاع بيت هيغسيث، أمر بنشر حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس جيرالد ر. فورد”، في بحر الكاريبي، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وقالت الوزارة في بيان إن الخطوة تأتي في إطار ما وصفته بـ”تعزيز قدرات واشنطن على مراقبة وتعطيل الأنشطة غير المشروعة التي تهدد أمن وازدهار البلاد”، مشيرة إلى أن الحاملة ستنضم إلى القيادة الجنوبية الأمريكية (U.S. Southern Command).
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن الانتشار الجديد يندرج ضمن حملة مكافحة المخدرات التي أطلقتها الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، بهدف “كشف وتعطيل الشبكات غير القانونية في نصف الكرة الغربي”.
وتُعدّ “جيرالد فورد” أضخم حاملة طائرات في العالم، ترافقها مجموعة هجومية تضم الطراد “يو إس إس نورماندي” والمدمرات توماس هدنر، راماج، كارني، وروزفلت، وعلى متنها أكثر من 5 آلاف جندي ونحو 90 طائرة مقاتلة.
وبحسب مصادر عسكرية أمريكية، فإن مجموعة الهجوم ما زالت في البحر المتوسط، ومن المتوقع أن تستغرق رحلتها إلى سواحل أمريكا الجنوبية عدة أيام قبل انضمامها رسميًا إلى القيادة الجنوبية.
وفي سياق متصل، كشف هيغسيث أن القوات الأمريكية نفذت الهجوم العاشر خلال الأسابيع الأخيرة ضد قوارب يُشتبه بضلوعها في تهريب المخدرات، مشيرًا إلى مقتل ستة أشخاص في العملية الأخيرة، ليرتفع عدد القتلى إلى 43 شخصًا منذ بداية أيلول/سبتمبر.
وأوضح الوزير أن القارب المستهدف كان تابعًا لمنظمة “ترين دي أراوا” الفنزويلية، التي تصنفها واشنطن كـ”تنظيم إرهابي”، وهي المرة الثانية التي تُربط فيها عمليات أمريكية مباشرة بهذه الجماعة.
ويأتي هذا التصعيد البحري بعد أسابيع من تحذيرات واشنطن لقيادة فنزويلا، متهمةً إياها بـ”التورط في دعم شبكات تهريب وتمويل جماعات مسلحة” في المنطقة