عقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم الخميس، لبحث التطورات التي تشهدها مدينة الفاشر في السودان.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو إن الوضع في الفاشر مرعب بكل المقاييس، مجددة الدعوة لوقف الأعمال العدائية وعودة المفاوضات في السودان.
وأكدت أن على طرفَي النزاع في السودان الدخول في مفاوضات دون تدخلات خارجية، لافتة إلى أن مجلس الأمن لم يتخذ حتى الآن إجراءات حاسمة للحد من تدهور الوضع في الفاشر.
بدوره، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إلى أن قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات إلى الفاشر وتعترض عملياتنا.
وقال إن "نحو 500 مريض ومرافقيهم قتلوا أمس في مستشفى الولادة السعودي بالفاشر"، لافتًا إلى أن القادرين على الفرار من الفاشر يواجهون الابتزاز والاغتصاب والعنف. وأضاف: "قوات الدعم السريع عرقلت جهودنا في التوصل إلى هدنة إنسانية".
وأشار إلى أن "واحدًا من كل 5 مدنيين يقتلون في الفاشر هم من الأطفال". وأردف أن أكثر من 24 مليون سوداني لا يحصلون على الطعام الكافي ما يفاقم أزمة الغذاء، مشددًا على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين في الفاشر.
وتابع أنه "يجب توفير الحماية لمن يريد مغادرة الفاشر أو البقاء فيها".
من ناحيته، ذكر مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع أن "سيطرة الدعم السريع على الفاشر تطور مقلق يخالف قرار مجلس الأمن برفع الحصار على المدينة، وخطوة خطيرة نحو تقسيم السودان.
وأكد أنه لا ينبغي أن يبقى مجلس الأمن صامتًا في مواجهة جرائم قوات الدعم السريع بالإدانات فقط، قائلًا إن التدخل الخارجي سبب الفظائع في السودان.
وأدان بشدة إنشاء سلطة سياسية موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، مشددًا على ضرورة إحياء اتفاق جدة بشأن الأزمة في السودان ودعمه.