بيتكوين: 106,430.00 الدولار/ليرة تركية: 42.07 الدولار/ليرة سورية: 11,027.50 الدولار/دينار جزائري: 130.18 الدولار/جنيه مصري: 47.24 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
اخبار العالم

بين موسكو وبكين وبوكو حرام.. هل تعود أفريقيا إلى خريطة ترامب؟

أعاد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل العسكري في نيجيريا "لحماية المسيحيين" طرح تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد فعلاً للعودة إلى ساحات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، أم أن الخطاب مجرد مناورة انتخابية داخلية تستغل أزمة إنسانية معقدة.

أزمة نيجيريا.. عنف بلا تمييز

تشهد نيجيريا، التي تضم أكثر من 220 مليون نسمة منقسمين بين المسلمين والمسيحيين، تصاعداً في العنف من جماعات مثل بوكو حرام و"داعش – ولاية غرب أفريقيا"، حيث تستهدف الهجمات المدنيين من مختلف الأطياف.
ووفق تقارير لـوول ستريت جورنال، قُتل نحو 43 ألف مسيحي بين عامي 2009 و2021، لكن الصحيفة أكدت أن العنف يتجاوز البعد الديني، إذ يطال مناطق ذات أغلبية مسلمة أيضاً، مدفوعاً بصراعات عرقية ونزاعات على الموارد.

تهديد ترامب بالتدخل

في منشور على منصة تروث سوشال، قال ترامب:

"إذا واصلت الحكومة النيجيرية السماح بقتل المسيحيين، فستوقف الولايات المتحدة المساعدات فوراً، وقد نذهب إلى هناك بأسلحتنا مشتعلة".

وأكد أنه وجّه وزارة الدفاع لوضع خطة لهجوم محتمل، معتبراً أن المسيحية "تواجه تهديداً وجودياً" في نيجيريا.
لكن الرئاسة النيجيرية ردّت بأن تصريحات ترامب "قائمة على تقارير مضللة"، مشددة على أن بلاده ترفض أي تهديدات عسكرية خارجية.

تراجع الوجود الأمريكي وصعود المنافسين

بحسب نيويورك تايمز، تواجه تصريحات ترامب عقبات ميدانية كبيرة، بعد انسحاب نحو 1000 جندي أمريكي من النيجر العام الماضي، ما أنهى وجوداً دام عقداً كاملاً في منطقة الساحل.
وباتت جيبوتي القاعدة الأمريكية الوحيدة الدائمة في القارة، في وقت توسّع روسيا والصين نفوذهما العسكري والاقتصادي في أفريقيا.

بين الخطاب الانتخابي والاستراتيجية الواقعية

يرى كاميرون هدسون، الزميل البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، أن خطاب ترامب "يركز على كسب دعم القاعدة المسيحية المحافظة" أكثر من كونه إعلاناً لسياسة خارجية حقيقية.
ويقول: "التحرك العسكري في نيجيريا سيحتاج التزاماً ضخماً لا يبدو أن فريق ترامب مستعد له، كما أن الهدف منه سياسي بالدرجة الأولى."

أما مايك ملروي، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، فحذر من أن "أي تدخل عسكري سيكون خطوة كبيرة وغير مضمونة النتائج"، موضحاً أن "نشر قوات برية سيجرّ الولايات المتحدة إلى حرب خارجية جديدة، وهو ما تعهد ترامب بتجنبه".

نبرة جديدة في السياسة الأمريكية

الخبيرة إيرينا تسوكرمان اعتبرت أن تصريحات ترامب تمثل "تحولاً في النبرة"، موضحة أن الحديث عن استخدام القوة الجوية أو وحدات استشارية محدودة يجعل فكرة عودة الوجود الأمريكي لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا "أكثر واقعية".
لكنها شددت على أن أي تدخل فعلي سيحتاج دعوة رسمية من نيجيريا وإطاراً قانونياً واضحاً، وهو أمر غير مرجح حالياً.

خريطة متغيرة في أفريقيا

مع تراجع النفوذ الفرنسي في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وصعود الدور الروسي عبر شركات أمنية خاصة، إلى جانب توسع الجماعات الجهادية، تجد واشنطن نفسها أمام مشهد أفريقي جديد مليء بالتعقيدات.
ويرى دبلوماسي أمريكي سابق أن ما يجري هو "أزمة خطاب بلا استراتيجية"، بينما يعتبر آخرون أن التهديد بالقوة في أفريقيا قد يكون مجرد ورقة ضغط في مفاوضات ترامب المقبلة مع موسكو وبكين.

المقال التالي المقال السابق