تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسالة رسمية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد فيها الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مجدداً تضامن الرياض الكامل مع فلسطين في ظل ما تمر به من ظروف صعبة نتيجة التصعيد الإسرائيلي والضغوط الاقتصادية المستمرة.
وفي رسالته التي أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، شدد ولي العهد على أن المملكة العربية السعودية ستواصل دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني في سعيه لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تقودها المملكة منذ مطلع الألفية الجديدة.
دعم سعودي متواصل للسلطة الفلسطينية
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن الرياض مستمرة في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من أداء مسؤولياتها الوطنية، إلى جانب العمل على حشد الموقف الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، إضافة إلى رفع الحصار المالي والإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة.
وأضاف أن المملكة تبذل جهوداً مكثفة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل إنجاح المساعي السياسية الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية بطرق سلمية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
السعودية في طليعة الجهود الدولية
وأشار ولي العهد إلى الدور الريادي الذي لعبته المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين، الذي ترأسته الرياض إلى جانب الجمهورية الفرنسية، حيث شهد المؤتمر إعلان عدد متزايد من الدول نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، واصفاً ذلك بـ"الخطوة التاريخية" التي تعكس تنامي الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
رسالة أمل وسلام
وفي ختام رسالته، عبّر ولي العهد السعودي عن أمله في أن تُسهم هذه الجهود المشتركة في تحقيق حل الدولتين وتنفيذ رؤية السلام العادل الذي يضمن الأمن والاستقرار لدولة فلسطين والمنطقة بأسرها.
