كشف طارق قتيلة، رئيس مجلس إدارة التحالف السوري الأمريكي، تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس أحمد الشرع مع قيادات المنظمات السورية الأمريكية في العاصمة واشنطن، موضحاً أن الاجتماع تناول ست ملفات رئيسية أبرزها العلاقات مع إسرائيل، وملف شمال شرق سوريا، والأوضاع في السويداء، ورفع العقوبات، والاقتصاد، ودعوة الجالية للاستثمار.
وقال قتيلة في منشور عبر صفحته على “فيسبوك” إن الرئيس الشرع أوضح أن العمل جارٍ على اتفاقية أمنية جديدة مع إسرائيل، تشترط فيها سوريا “العودة إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر”، فيما “يُبدي الجانب الإسرائيلي تردداً في مسألة الانسحاب”، مشدداً على أن القيادة السورية تسعى لاستقرار الجبهة الجنوبية تمهيداً لإعادة الإعمار والتنمية الوطنية.
وفي ملف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، نقل قتيلة عن الرئيس الشرع قوله إن “داخل قسد قوى متعددة ومتباينة، بعضها منفتح على الاندماج مع الحكومة السورية”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط، ولا ترغب بتكرار تجربة الانسحاب من أفغانستان، لكنها “لا تنوي البقاء طويلاً أو مواصلة الدعم إلى ما لا نهاية”، وأشار إلى أن دمج قسد في مؤسسات الدولة هو المخرج الطبيعي، متوقعاً وضوح الصورة خلال الشهرين المقبلين.
كما تحدث الشرع، وفق ما ذكر قتيلة، عن الوضع المعقد في السويداء، موضحاً أن بعض الأطراف المحلية “دخلت في تحالف مع تجار المخدرات وفلول النظام السابق”، مما أعاق جهود الاستقرار، فيما تبذل الحكومة “جهوداً لاحتواء الأزمة ومساعدة الأهالي ضمن الإمكانات المتاحة”.
وفيما يخص رفع العقوبات عن سوريا، أعلن الرئيس الشرع، بحسب قتيلة، أن “الملف دخل مراحله الأخيرة”، متوقعاً أن تتضح النتائج خلال اليومين القادمين بعد لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من المشرعين، موجهاً الشكر للجالية السورية الأمريكية على “دورها المحوري في هذا المسار”.
وأشار قتيلة إلى أن الشرع تحدث عن تحسن اقتصادي ملموس، حيث “رفعت الحكومة الأجور بنحو 250٪ بالتزامن مع تحسن سعر صرف الليرة”، وأن زيادة أسعار الكهرباء “لم تتجاوز 10٪ فقط لتحسين الخدمة”، بينما تتحمل الدولة تكلفة الإنتاج الفعلية.
وفي ختام اللقاء، دعا الرئيس الشرع الجالية السورية الأمريكية إلى المساهمة في جلب الاستثمارات الأمريكية إلى سوريا، مؤكداً أن “الاقتصاد هو البوابة الحقيقية نحو السياسة”.
وختم قتيلة بالإشارة إلى أنه شكر الرئيس ووزير الخارجية على جهودهما في التحرير ورفع العقوبات، داعياً إلى “تعزيز تفاعل الجالية ومشاركتها في العمل السياسي لما للرئيس من احترام كبير بين أبناء الجالية في الولايات المتحدة”.