أعلنت وزارة الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان سيتوجه إلى الولايات المتحدة غدًا الاثنين، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن، وسط سياق إقليمي بالغ الحساسية يشهد تحركات دبلوماسية متسارعة.
وتأتي الزيارة في توقيت لافت، يتزامن مع وصول الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن صباح اليوم الأحد، في أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى العاصمة الأمريكية منذ عقود، ما أضفى على الحدث بعدًا سياسيًا استثنائيًا، يربط بين الملف السوري وتقاطعاته مع الأجندة الأمريكية والتركية في المنطقة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضع اللمسات الأخيرة على مبادرة دبلوماسية تتضمن تفاهمات أمنية بين سوريا وإسرائيل، إلى جانب بحث انضمام دمشق إلى الإطار العام للاتفاقات الإبراهيمية، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.
ويقرأ مراقبون هذا التزامن بين زيارتَي فيدان والشرع باعتباره إشارة إلى تداخل المصالح الإقليمية في الساحة السورية، حيث تسعى أنقرة إلى ضمان ترتيبات أمنية مستقرة في الشمال السوري، بينما تعمل واشنطن على إعادة صياغة منظومة التحالفات في الشرق الأوسط من خلال دمج دمشق في شبكة أمنية ودبلوماسية أوسع.
ومن المتوقع أن تحظى زيارة الوزير التركي باهتمام واسع من الأوساط الدولية، خصوصًا في ظل انعكاساتها المحتملة على التوازنات الإقليمية، ومسار إعادة الإعمار في سوريا، ومستقبل العلاقات بين أنقرة ودمشق، فضلًا عن موقع تركيا في أي تسوية سياسية مقبلة للملف السوري.
