رصدت منصات ووسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، توجه حشود عسكرية إسرائيلية ضخمة نحو الحدود الشمالية مع لبنان، ما اعتبرته أوساط سياسية وأمنية مؤشر على قرب شن عملية عسكرية أوسع ضد حزب الله اللبناني.
وأفادت منصة "حدشوت للو تسنزورا" العبرية التابعة للمستوطنين بأنه "تم نقل معدات عسكرية كثيرة، خلال الساعات الأخيرة إلى الحدود الشمالية مع لبنان".
يأتي ذلك بالتزامن مع نشر القناة 12 العبرية، تقريراً حول "أزمة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "العمود الفقري المستقبلي للجيش في خطر".
وقالت القناة العبرية إن "الجيش الإسرائيلي يواجه واحدة من أخطر الأزمات التي عرفها في السنوات الأخيرة، حيث آلاف من أفراد الخدمة الدائمة يطلبون تقديم موعد تسريحهم، ولا يرغبون بالاستمرار في الخدمة".
ولفتت إلى أن "الحديث عن ظاهرة واسعة تمتد إلى جميع صفوف الجيش، وتقف خلفها مجموعة من العوامل المتراكبة، فإلى جانب الإرهاق الناتج عن الحرب والظروف التي يعمل تحتها الجنود، هناك أيضاً الضرر الناتج عن نزع الشرعية والتصريحات الصادرة عن سياسيين".
كما وأشارت إلى أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، يعالج الموضوع شخصياً وبشكل مكثّف، ويدرك حجم المشكلة والأزمة الحاصلة".
هذا وشنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، بناء على توجيه استخباراتي، غارة قال إنها استهدفت مخزناً للذخيرة وبنية تحتية تحت الأرض كان يستخدمها "حزب الله" في منطقة جنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن "غارتين شنهما الطيران الإسرائيلي استهدفتا المكان ذاته في بلدة طرفلسيه بجنوب لبنان، إلى جانب استهداف منطقة الخانوق في بلدة عيترون بصاروخين جو - أرض".
وسجل تحليق كثيف ولافت للطيران المسيّر الاسرائيلي طوال الليلة الماضية في أجواء النبطية وبلداتها وعلى علو منخفض، بحسب الوكالة اللبنانية.
وبالتزامن مع ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بالانسحاب من المناطق الواقعة شمال الخط الأزرق ووقف التحليق فوق الأراضي اللبنانية فوراً.
يأتي ذلك بعد الظهور الأخير لأمين عام حزب الله، نعيم قاسم الذي أكد في كلمة جديدة له "عدم وجود أي نية لدى الحزب لتسليم السلاح أو التخلي عنه للحكومة أو لأي جهة كانت، وهو ما تشترطه واشنطن من أجل تقديم الدعم للبنان".