قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في مقابلة مع مراسل شبكة CNN ستيفانو بوزيبون خلال مشاركته في تجمع جماهيري بالعاصمة كاراكاس يوم الخميس، إن على الشعب الأمريكي “التحالف مع فنزويلا من أجل الحفاظ على السلام في الأمريكتين”، وذلك في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين كاراكاس وواشنطن بعد نشر الأخيرة قطعات بحرية في البحر الكاريبي بدعوى استهداف سفن يشتبه بتورطها في تهريب المخدرات.
ودعا مادورو الولايات المتحدة إلى تجنّب الدخول في “صراع طويل جديد”، موجهاً رسالة للشعب الأمريكي بالإسبانية جاء فيها: “اتحدوا من أجل السلام في الأمريكتين. لا مزيد من الحروب التي لا تنتهي، لا مزيد من الحروب غير العادلة. لا مزيد من ليبيا، ولا مزيد من أفغانستان”.
ولدى سؤاله عن رسالة يوجهها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال مادورو باللغة الإنجليزية: “Yes to peace… نعم للسلام”.
وتجنب الرئيس الفنزويلي الرد بشكل مباشر حول ما إذا كان يشعر بالقلق من تحرك عسكري أمريكي محتمل، مكتفياً بالقول إنه يركز على “إدارة البلاد بسلام”.
وكان مادورو قد شارك في فعالية مخصصة لشباب فنزويلا، حيث دعاهم لاحقاً إلى “مقاومة ما يصفه بتهديد غزو أمريكي”.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بنحو 15 ألف جندي وأكثر من 12 سفينة حربية، من بينها حاملة طائرات وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها “أكثر منصات البحرية فتكاً”، في خطوة اعتبرها مراقبون أكبر انتشار عسكري في المنطقة منذ غزو بنما عام 1989، الأمر الذي أثار تكهنات حول احتمال استعداد واشنطن لعمل عسكري أوسع.
وتقول الولايات المتحدة إنها نفذت ما لا يقل عن 20 ضربة استهدفت سفنًا يشتبه بمشاركتها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 80 شخصًا وفق الرواية الأمريكية
