صفقة أسلحة جديدة لتايوان
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية بيع منظومة صواريخ دفاع جوي متطورة لتايوان بقيمة تقدر بـ 700 مليون دولار أمريكي، وقد تم اختبار هذه المنظومة سابقًا في أوكرانيا.
تعد هذه الصفقة الثانية من نوعها لتايوان خلال أسبوع واحد. كانت الولايات المتحدة قد ذكرت في العام الماضي أن تايوان ستتسلم ثلاثة صواريخ دفاع جوي متوسطة المدى من طراز "ناسامز" المصنعة بواسطة شركة "آي.تي.إكس"،
وذلك ضمن صفقة أسلحة بلغت قيمتها ملياري دولار. تُعتبر هذه المنظومة سلاحًا جديدًا لتايوان، حيث أن أستراليا وإندونيسيا هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تشغلانها حاليًا.
نظام ناسامز الدفاعي
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الاثنين أن الشركة المصنعة حصلت على عقد ثابت السعر لشراء وحدات "ناسامز"، ومن المتوقع اكتمال العمل في فبراير 2031.
يوفر نظام "ناسامز"، الذي استُخدم في أوكرانيا لصد الهجمات الروسية، دفعة قوية لقدرات الدفاع الجوي التي تصدرها الولايات المتحدة إلى تايوان، خاصة مع تزايد الطلب عليها.
يمكن لنظام ناسامز الكشف والتتبع والاشتباك وتدمير الطائرات ثابتة الجناح والمروحيات وصواريخ كروز والمركبات الجوية بدون طيار. هذا النظام هو منظومة دفاع صاروخي "أرض-جو" متوسطة إلى طويلة المدى. وقد دخلت المنظومة النرويجية الخدمة في عام 1998.
تعتمد منظومة ناسامز على بنية شبكية توفر بقاءً معززًا ضد التدابير المضادة الإلكترونية، ويمكنها الاشتباك مع 72 هدفًا في وقت واحد. الصاروخ الأساسي للنظام هو "إيه آي إم-120 أمرام"،
ويتراوح مداه عندما يُطلق من الأرض بين 15 و 25 كيلومترًا حسب النسخة.
تتكون المنظومة من رادار مراقبة واستطلاع "إم بي كيو-64 إف 1 سنتينل" من إنتاج شركة رايثيون، وهو رادار عالي الدقة للكشف عن الأهداف الجوية وتتبعها.
كما تتضمن المنظومة ثلاث منصات إطلاق متعددة المهام، تحمل كل منها ما يصل إلى ستة صواريخ جاهزة للإطلاق، وتوفر قدرة دفاعية بزاوية 360 درجة، وتناسب العمليات في جميع الأحوال الجوية ليلًا ونهارًا.
صفقات أسلحة سابقة وردود فعل الصين
في يوم الخميس الماضي، وافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات مقاتلة وقطع غيار طائرات أخرى لتايوان بقيمة 330 مليون دولار. تُعد هذه الصفقة الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير، وقد أثارت غضب بكين.
تعمل الولايات المتحدة، بموجب القانون، على تزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، مما يثير استياء بكين المستمر.
تعزز هذه الجهود القدرات العسكرية للجيش التايواني لمواجهة أي هجوم محتمل من الصين، التي تعتبر الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها. ترفض الحكومة التايوانية مطالبات بكين بالسيادة على الجزيرة.
أدانت الصين بشدة هذه الصفقات، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، أن بيع الأسلحة الأمريكية لتايوان ينتهك بشكل خطير مبدأ "الصين الواحدة". أضاف أن الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن سيادتها الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها.
شدد جيان على أن قضية تايوان تمس المصالح الجوهرية للصين وتشكل خطًا أحمر مطلقًا في العلاقات الصينية الأمريكية. ك
