اعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون أن استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية بعد ظهر الأحد، في يوم يصادف ذكرى استقلال لبنان، يشكل "دليلاً إضافياً" على أن إسرائيل لا تأبه بالدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها، وترفض تطبيق القرارات الدولية والمساعي الرامية لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار إلى لبنان والمنطقة.
دعوة للمجتمع الدولي
وقال عون في بيان إن "لبنان، الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ نحو سنة، وقدم المبادرة تلو الأخرى، يجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة وحقناً لمزيد من الدماء".
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارة الجوية التي استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين بجروح، في حصيلة أولية.
الهدف المعلن
وجاءت الغارة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ما وصفه بـ"رئيس أركان حزب الله"، في إشارة إلى القيادي البارز علي الطبطبائي، داخل منطقة تعد الأكثر تحصيناً أمنياً للحزب. ويرى محللون أن العملية تُعد اغتيالاً دقيقاً يعكس، وفق تقديرات ميدانية، وجود اختراق استخباراتي مكّن من تحديد موقع الهدف داخل عمق الضاحية.
الموقف الأميركي
وفي السياق، قال مسؤول أميركي رفيع إن إسرائيل لم تبلغ واشنطن مسبقاً بالعملية، بل أطلعتها عليها بعد التنفيذ فقط، رغم علم الإدارة الأميركية بأن تل أبيب تستعد لتصعيد عملياتها.