أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأحد، أن أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا يجب أن يضمن سيادتها ووحدة أراضيها، مشددة على أنه "لا يمكن تغيير حدود أوكرانيا بالقوة ولا تقليص جيشها وتركها عرضة للهجوم".
وجاءت تصريحاتها بالتزامن مع محادثات رفيعة المستوى تُعقد في جنيف بين مسؤولين من الولايات المتحدة وأوكرانيا ومستشارين أمنيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لمناقشة مسودة خطة واشنطن لإنهاء الحرب.
وفي بيان لها، قالت فون دير لاين إن "أي خطة سلام ذات مصداقية ومستدامة يجب أن تهدف إلى وقف القتل أولاً وقبل كل شيء، وأن تنهي الحرب دون خلق ذرائع لصراع مستقبلي".
وأضافت أن الجهود الأوروبية والأطراف الشريكة "اتفقت على العناصر الرئيسية اللازمة لتحقيق سلام عادل ودائم، وسيادة أوكرانيا".
وسلّطت الضوء على ثلاثة مبادئ أساسية اعتبرتها جوهر أي اتفاق سلام:
أولها رفض تغيير الحدود بالقوة، حيث شددت فون دير لاين على أن احترام الحدود المعترف بها دولياً هو "شرط لا يمكن التنازل عنه" لضمان نهاية مستقرة للنزاع.
وثانياً عدم فرض قيود على جيش أوكرانيا، حيث أوضحت أن أوكرانيا، بصفتها دولة ذات سيادة، يجب ألا تُجبر على تقليص قدراتها العسكرية، معتبرة أن أي تقييد في هذا الإطار سيجعلها "عرضة لهجوم مستقبلي ويقوض الأمن الأوروبي ككل".
أما المبدأ الثالث يتحدث عن دور محوري للاتحاد الأوروبي في صياغة السلام، حيث أكدت ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي "في قلب أي ترتيبات سلام" تخص أوكرانيا، مشيرة إلى أن كييف "يجب أن تتمتع بالحرية والحق السيادي في اختيار مصيرها"، وأنها "اختارت مصيراً أوروبياً".
وتأتي هذه المواقف في لحظة دبلوماسية حساسة، مع مساعي غربية متجددة لبلورة إطار لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، وسط تحديات ميدانية وسياسية متشابكة.