بيتكوين: 89,712.77 الدولار/ليرة تركية: 42.46 الدولار/ليرة سورية: 11,004.64 الدولار/دينار جزائري: 130.58 الدولار/جنيه مصري: 47.81 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
أخبار وتقارير

تقارير: إيران تفقد السيطرة على ميليشياتها في المنطقة

تؤكد مصادر إيرانية رفيعة لصحيفة التلغراف أن طهران تواجه مرحلة غير مسبوقة من فقدان السيطرة على وكلائها في المنطقة، بعد سنوات كانت تعتمد فيها على الميليشيات والفاعلين المسلحين لمدّ نفوذها دون انخراط مباشر. ويأتي هذا التراجع في لحظة ضعف سياسي وعسكري واقتصادي تعيشها إيران، ما جعل قدرتها على إدارة الوكلاء تتقلص بصورة واضحة، ودفع تلك الجماعات إلى العمل باستقلالية أكبر.

وبحسب ما نقله مسؤولون إيرانيون، فإن الحوثيين في اليمن لم يعودوا يتلقون الأوامر كما في السابق، بل باتوا يتصرفون وفق أولوياتهم الخاصة، رغم أن طهران كانت تعتبرهم لسنوات ركيزة مركزية في "محور المقاومة". المسؤول نفسه أشار إلى أن الأمر لم يعد مقتصرًا على اليمن، فالميليشيات المدعومة من إيران في العراق بدورها تجاهلت تعليمات متكررة بوقف التحركات والتدريب لتهدئة الأجواء، لكنها "لا تستمع"، على حدّ وصفه.

هذا الانفصال التدريجي يأتي في سياق أوسع انهارت فيه البنية التقليدية لنفوذ إيران. فعمليات إسرائيل العسكرية في لبنان ألحقت ضررًا كبيرًا بالبنية القيادية لحزب الله، فيما أدى سقوط النظام السوري إلى فقدان طهران أحد أهم ميادين نفوذها الاستراتيجي. ومع تضييق الخناق على حماس في غزة، لم يتبقَّ لطهران سوى الحوثيين وبعض الفصائل العراقية، لكن حتى هؤلاء باتوا يتحركون خارج المظلّة الإيرانية.

في محاولة لاحتواء هذا التراجع، دخل قائد كبير في الحرس الثوري قبل أيام إلى صنعاء بهدف إعادة الحوثيين تحت السيطرة الإيرانية، وفق ما أفاد به تقرير التلغراف، وتعمل القيادة الإيرانية على زيادة الدعم للحوثيين بعد أشهر من الركود، على أمل إعادة بناء "محور المقاومة" حولهم باعتبارهم القوة الأكثر جاهزية بعد الانهيارات المتلاحقة في بقية الساحات.

لكن داخل إيران، يبدو أن قراءة الموقف أصبحت أكثر براغماتية وقلقًا. فالمسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة أكدوا أن طهران تفكر حاليًا في وسائل أخرى لممارسة النفوذ، بعدما أصبحت أدواتها التقليدية أقل قدرة على الاستجابة. ومع تزايد استقلالية الوكلاء، تبدو إيران مضطرة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الإقليمية بالكامل، وربما التخلي عن نمط الاعتماد المطلق على الميليشيات الذي اعتمدته على مدى أربعة عقود.

بهذا المشهد، يتضح أن إيران لم تعد في موقع من يمسك بخيوط الشبكة الإقليمية كما كان الحال سابقًا، بل تواجه واقعًا جديدًا يتحرك فيه الوكلاء بمنطقهم الخاص، بينما تبحث طهران عن طريقة جديدة لاستعادة تأثيرها في منطقة تغيّرت توازناتها بصورة جذرية.

المقال التالي المقال السابق