توتر بين الزنكي و تحرير الشام شمال حلب يتطوّر لاقتتال بريف إدلب
تشهد مناطق ريف حلب الشمالي ، اليوم الثلاثاء السابع من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري ، توتراً بين “ هيئة تحرير الشام ” و “حركة نور الدين الزنكي ” ، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين .
و أكد مصدر خاص من “حركة نور الدين الزنكي”، لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ “التوتر بدأ فجر اليوم و لا يزال مستمراً بسبب قيام هيئة تحرير الشام باعتقال مجموعة من بلدة حيان شمال حلب تابعة للزنكي و ترابط على جبهة بلدة رتيان بالإضافة إلى مصادرة سلاحها ” .
و أوضح المصدر أنّ ” اعتقال المجموعة دفع الحركة إلى اعتقال عدد من عناصر الهيئة المتواجدين على جبهة رتيان كردّ بالمثل ، مشيراً إلى أن السبب على ما يبدو أن الهيئة لا تريد تواجد لعناصر الزنكي في تلك الجبهة ” .
و أفاد المصدر بأنّ الهيئة بدأت في هذه الأثناء اقتحام مقرّات الزنكي في ريف إدلب الشمالي مما تسبب باندلاع اشتباكات بين الطرفين ، و استنفار متبادل .
و في سياق متصل أصدر مجلس الشورى في بلدة حيان بياناً باسم أهالي البلدة ، طالبوا فيه “حركة نور الدين الزنكي” بعدم تدخلها بشؤون البلدة عازين السبب إلى سوء معاملة الحركة لهم عندما نزحوا هرباً من قصف النظام ، و أشار البيان إلى أنّ ” الاعتداء على مجموعة للزنكي في جبهة رتيان هو عارٍ عن الصحة ” .
بينما وجّهت حسابات مقربة من “ هيئة تحرير الشام” تعميماً حذّرت فيه من المرور على حواجز “الزنكي” ، بسبب اعتقال الأخيرة عنصرين من “الهيئة” لأسباب مجهولة ، مشيرةً إلى أنّ “حركة الزنكي هي من بدأت بالاعتقال ” .
و كانت “الزنكي” ، أكبر فصائل “ الهيئة ” ، قد انشقّت عنها في العشرين من تموز / يوليو الماضي ، موضحةً أنّ السبب “ قرار قتال أحرار الشام و تجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها ” .