أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، اليوم الأربعاء أنه زار محافظة الحسكة لتسهيل ومتابعة تنفيذ اتفاق 10 مارس بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، من جانبها شدد وزيرا خارجية سوريا وتركيا على ذات الاتفاق وضرورة تنفيذه.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن الاتفاق "له أهمية بالغة لاستقرار سوريا ولمصالح الولايات المتحدة وتركيا الاستراتيجية"، مشيراً إلى أن زيارته جاءت "في إطار تعزيز الاستقرار وتنسيق مكافحة الإرهاب وضمان وصول المساعدات الإنسانية".
ونفى باراك وجود أي أنشطة خلال الزيارة "قد تُفهم على أنها تقوض مصالح تركيا أو تمس وحدة أراضيها"، مؤكداً أن هذه الادعاءات "غير صحيحة".
وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان إن "انخراط الحكومة السورية إقليمياً ودولياً يتزايد يوماً بعد يوم"، داعياً المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياته تجاه سوريا وشعبها".
وأضاف الوزير أن "اعتداءات إسرائيل تشكل أحد أكبر التحديات التي تواجهها سوريا"، مشدداً على ضرورة أن تكون للمجتمع الدولي "وقفة جادة وواضحة ضد هذه الاعتداءات".
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده "ستواصل تقديم الدعم للحكومة السورية فيما يتعلق بمكافحة تنظيم الدولة"، مشيراً إلى أن "العناصر التي تهدد أمن سوريا تهدد أمن تركيا كذلك، ومن بينها قوات سوريا الديمقراطية"، مؤكداً أن "هذه القوات يجب أن تخرج من المعادلة في سوريا".
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني إن "سوريا عادت بثقلها ومكانتها التاريخية إلى موقعها الطبيعي بين دول العالم"، مؤكداً على "الدور الكبير لتركيا ودعمها الواسع لسوريا خلال المرحلة الانتقالية".
وأوضح الوزير أن "اجتماع أمس بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية هدفه التأكيد على الالتزام باتفاق 10 مارس"، مشدداً على "رفض أي محاولة لتقسيم سوريا تحت أي مبرر أو إطار".
