أكد القائم بالأعمال العراقي في دمشق، ياسين شريف الحجيمي، أن استقرار سوريا يمثل ركيزة أساسية لأمن العراق والمنطقة بأسرها، مشددًا على أهمية المرحلة السياسية التي تمر بها دمشق مع انطلاق أول انتخابات لمجلس الشعب بعد انتهاء عهد بشار الأسد.
وفي تصريح صحفي، أشار الحجيمي إلى أن الانتخابات التشريعية الجارية تُعقد في أجواء إيجابية تعكس إرادة السوريين، موضحًا أن المجلس الجديد سيتألف من 210 أعضاء، يُنتخب 140 منهم مباشرة، بينما يُعيّن 70 عضوًا بقرار من رئيس الجمهورية.
وأضاف أن العراق يقف بثبات إلى جانب الشعب السوري في تطلعاته نحو الأمن والديمقراطية، معتبرًا أن استقرار سوريا يصب مباشرة في مصلحة العراق، لا سيما في ظل الحدود المشتركة التي تمتد لأكثر من 600 كيلومتر بين البلدين.
وشدد الحجيمي على أهمية التعاون الأمني بين بغداد ودمشق في مواجهة التنظيمات الإرهابية، قائلاً: "نعمل بشكل مشترك على تأمين الحدود، والعراق حريص على أن تبقى مستقرة وآمنة".
وتتواصل عمليات الاقتراع في المراكز الانتخابية السورية منذ صباح الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة، وفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا)، التي أفادت بأن الانتخابات تُجرى تحت إشراف لجان تنظيمية وبمشاركة مراقبين ودبلوماسيين من عدة دول، زار بعضهم مراكز الاقتراع في دمشق لمتابعة سير العملية.
واختتمت عملية التصويت عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي بعدة محافظات فيما مددت بحلب ودمشق، لتبدأ بعدها عملية فرز الأصوات، على أن تُعلن النتائج الأولية عبر وسائل الإعلام، فيما تُحال الطعون إلى لجان مختصة للنظر فيها.
واختتم الحجيمي تصريحه بالتعبير عن أمله في أن يواصل الشعب السوري مسيرته الديمقراطية بثقة، وأن تشهد البلاد مزيدًا من الأمن والاستقرار والازدهار في المرحلة المقبلة.