اخبار العالمسلايد رئيسي

صَدَمَت الغرب.. تقنيات “غير متوقعة” تستخدمها روسيا بأسلحتها في أوكرانيا

فوجئ محققون في أوكرانيا فحصوا الأجهزة الإلكترونية في أحدث صواريخ كروز وطائرات الهليكوبتر الهجومية التي تستخدمها روسيا في حربها على كييف، بالعثور على تقنية قديمة أُعيد استخدامها من الطرز السابقة.

تقنيات تستخدمها روسيا في حربها

وفي الوقت الذي تطلق فيه القوات الروسية صواريخ دقيقة التوجيه على أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا، قام ضباط في جهاز الأمن الأوكراني يعملون مع محللين خاصين بجمع أجزاء من الصواريخ المحطمة لكشف أسرار عدوهم.

ووفق صحيفة “نيويورك تايمز”، تعتبر هذه الصواريخ من “الأسلحة ذات أعلى مستوى في الترسانة الروسية”. وقال المحللون الذين فحصوها إنها تحتوي على تقنيات ومكونات قديمة وبدائية وغير متطورة، بما فيها نظام التوجيه عبر الأقمار الصناعية الذي تم العثور عليه أيضاً في ذخائر أخرى تم الاستيلاء عليها.

وفُصّلت هذه النتائج في تقرير صدر السبت، عن Conflict Armament Research، وهي مجموعة مستقلة مقرها بريطانيا تقوم بتحديد وتتبع الأسلحة والذخيرة المستخدمة في الحروب في جميع أنحاء العالم. وقام فريق البحث بفحص المعدات الروسية في يوليو/تموز بدعوة من الحكومة الأوكرانية.

وبحسب الصحيفة، ويقوض التقرير رواية موسكو عن وجود جيش أعيد بناؤه محلياً ينافس خصومه الغربيين.

أسلحة مدعومة بابتكار غربي

لكنه يظهر أيضاً أن الأسلحة التي تستخدمها روسيا لتدمير البلدات والمدن الأوكرانية غالباً ما تكون مدعومة بالابتكار الغربي، على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لشبه جزيرة القرم في عام 2014. وكان الهدف من هذه القيود وقف شحن المواد عالية التقنية التي يمكن أن تقوي القدرات العسكرية لروسيا.

وقال داميان سبليترز، المحقق في المجموعة التي ساهمت في التقرير: “رأينا أن روسيا تعيد استخدام المكونات الإلكترونية نفسها عبر أسلحة متعددة، بما في ذلك أحدث صواريخ كروز وطائرات الهليكوبتر الهجومية، ولم نتوقع رؤية ذلك”.

وأضاف أن “الأسلحة الروسية الموجهة مليئة بالتكنولوجيا والمكونات غير الروسية، ومعظم رقائق الكمبيوتر (المعالجات الرقمية) التي وثقناها صنعتها دول غربية بعد عام 2014”.

اقرأ أيضاً:تقارير تكشف أسلحة روسية تضع موسكو بقفص “مجرمي الحرب”

ومن غير الواضح كيف حصلت روسيا على هذه الأجزاء، ووجه سبليترز تساؤلات إلى مصنعي أشباه الموصلات مفادها كيف انتهى المطاف ببضائعهم داخل الأسلحة الروسية، سواء من خلال المعاملات المشروعة أو عمليات الشراء غير المباشرة والتي تم إعدادها للالتفاف على العقوبات.

وقام المحققون بتحليل بقايا ثلاثة أنواع من صواريخ كروز الروسية، بما في ذلك أحدث طرازات موسكو وأكثرها تقدمًا  Kh-101، وأحدث صاروخ موجه، وهو Tornado-S، وكل منها يحتوي على مكونات متطابقة تحمل علامة SN-99، وهي أجهزة استقبال للملاحة عبر الأقمار الصناعية ضرورية لتصنيع الصواريخ.

وقال سبليترز إن استخدام روسيا للمكونات نفسها يشير إلى اختناق في سلسلة التوريد الخاصة بها، وأن تقييد توريد مكونات SN-99 سيبطئ قدرة موسكو على تجديد مخزونها المتناقص من الأسلحة الموجهة.

وفي نيسان/أبريل الماضي، أظهر مقطع فيديو جندياً أوكرانياً يفكك طائرة مُسيّرة روسية، ويكشف أن مكوناتها تشمل قنينة بلاستيكية، استخدمت كخزان للوقود.

ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية الفيديو الذي يظهر الجندي وهو يفكك الطائرة، ويقول “مندهشاً” إن القطع المستخدمة في صناعتها “بدائية” وغير متطورة.

وتقول الوزارة إن الطائرة المسيرة من طراز “أورلان”(Orlan-10)، وقد سقطت داخل الأراضي الأوكرانية.

ويشير الجندي إلى استخدام كاميرا من نوع “كانون” وتثبيتها بشريط لاصق على قطعة معدنية، إلى جانب كاميراتين صغيرتين، كما أن خزان وقود الطائرة مصنوع من قنينة ماء بلاستيكية. وقال من باب التهكم، “هذا حقيقي للغاية، وليس مزيفاً، وقد فكرنا حتى في إرسال هذه التكنولوجيا المتطورة إلى شركائنا الغربيين”.

صَدَمَت الغرب.. تقنيات "غير متوقعة" تستخدمها روسيا بأسلحتها في أوكرانيا
صَدَمَت الغرب.. تقنيات “غير متوقعة” تستخدمها روسيا بأسلحتها في أوكرانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى