سلايد رئيسي

منظمة سورية تكشف عن اعتقالات وتجاوزات ارتكبها الجيش الوطني في عفرين

نشرت منظمة “سوريون من أجل العدالة والحقيقة” اليوم تقريراً وثقت فيه التجاوزات التي ارتكبتها فصائل المعارضة المدعومة تركياً والتي تعمل تحت مظلة الجيش الوطني التابع للحكومة المؤقتة.

وجاء في تقرير المنظمة أن الجيش الوطني اعتقال 56 شخصاً في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي خلال شهر يوليو/حزيران الماضي.

وأفاد التقرير بأنَّ حالات الاعتقال تم توثيقها في خمس نواحي تابعة لعفرين، في حين أفرجت الفصائل عن 12 معتقلاً من مجموع معتقلي الشهر الماضي، والذين يضمون امرأة بينهم.

وأشار التقرير إلى أنَّ 9 من المعتقلين تم نقلهم إلى السجون المركزية في عفرين واعزاز، بينما ما لا يزال مصير البقية مجهولاً.

وتابع التقرير أنَّ عمليات الدهم والاعتقال تخللها عمليات سرقة لبعض المبالغ المالية والمصاغ بحسب ما أفادت المنظمة، لافتة إلى أنَّ الشرطة المدنية والعسكرية وفرع الأمن السياسي ومجموعة من القوات التركية وفصائل فرقة الحمزة ولواء الوقاص هم المسؤولون عن تنفيذ عمليات الاعتقال.

وبحسب التقرير فإنَّ ناحية معبطلي بريف عفرين شهدت في الرابع عشر من الشهر الماضي حملة مداهمة واعتقالات قامت بها الشرطة المدنية وطالت عشرة مدنيين، وأتبعها حملة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته طالت 13 مدنياً جميعهم من الأقلية الكردية.

ولفت التقرير إلى أنَّ معظم هؤلاء المعتقلين تم نقلهم إلى سجن في قرية معراتة، والذي يتم عادة إطلاق سراح المعتقلين منه بعد دفع كفالة مالية.

وشهدت قرى الضحى وماتنلي بناحية شران بريف عفرين في العاشر من الشهر الماضي اعتقال ثلاثة رجال وامرأة على يد عناصر الشرطة المدنية، وتم إطلاق سراحهم بعد يومين.

كما شنت فرقة الحمزة برفقة قوة من الشرطة العسكرية حملة دهم واعتقال في قرية كفرزيت التابعة لناحية عفرين بالحادي والعشرين من الشهر الماضي، وأسفرت الحملة عن اعتقال 12 شخصاً بينهم طفل، كما تخللت عملية المداهمة عمليات سرقة قامت بها عناصر الشرطة العسكرية، وطالت السرقات دراجة نارية وهواتف محمولة وسيارة ومبالغ مالية تُقدر بـ 200 ألف ليرة سورية.

ووثق التقرير إطلاق سراح من معتقلي القرية بعد خمسة أيام من تاريخ الاعتقال، فيما لا يزال مصير البقية مجهولاً.

وفي قرية تللف التابعة لناحية عفرين، والتي يقطنها عشر عائلات فقط بسبب منع القوات التركية لأهالي القرية من العودة إليها لوجود قاعدة عسكرية تركية فيها، قامت فرقة الحمزة ومجموعة من الشرطة العسكرية بتاريخ الـ21 من الشهر الماضي بحملة مداهمة واعتقلت شاباً يعمل في رعي الأغنام بعد العثور على زي عسكري يعود للوحدات الكردية داخل المنزل.

ونوَّه التقرير إلى أنَّ الشاب المعتقل لديه منزل بجانب القاعدة العسكرية، ولكن تم منعه من العودة إليه ونقله إلى المنزل الذي تم اعتقاله منه، والذي تعود ملكيته لأحد عناصر الوحدات الكردية الذي غادر المنطقة عقب سيطرة الفصائل المدعومة تركياً عليها.

وشهدت مدينة عفرين هي الأخرى اعتقال شاب في الخامس والعشرون من الشهر الماضي على يد الأمن السياسي، حيث تم إطلاق سراحه بعد أسبوع.

أما في ناحية جنديرس، نفذت فرقة الحمزة بالتعاون مع مجموعة من الشرطة العسكرية في الحادي والعشرين من الشهر الماضي حملة اعتقال طالت خمسة شبان في قرية كفردلي تحتاني، وصادرت عناصر المداهمة سيارة “بيك آب” تعود ملكيتها لمختار القرية.

كما تابعت القوة ذاتها في نفس اليوم حملة الاعتقالات، واعتقلت شخصين من قرية كفردلي فوقاني، كما قامت بالاستيلاء على ستة هواتف محمولة ومبلغ مالي يُقدر بـ900 ألف ليرة سورية وبعض المصاغ.

وشهدت قرية سنارة في ناحية الشيخ حديد حملة اعتقالات دامت لنحو أربعة أيام، ونفذها لواء الوقاص بالتعاون مع الشرطة المدنية، ونتج عن الحملة اعتقال خمسة أشخاص، منهم من تم إطلاق سراحهم عقب يوم واحد، وآخرين تم نقلهم لمدينة عفرين لاستكمال التحقيق.

وأفاد التقرير بحسب شهادات من المعتقلين بأنَّ ظروف الاعتقال والتحقيق تتضمن الضرب والتعذيب وتوجيه الإهانات والشتائم، بالتزامن مع انتزاع أجوبة حول ارتباط المعتقلين بالوحدات الكردية أو النظام السوري.

وكانت فصائل الجيش الوطني المدعومة تركياً سيطرت بدعم من تركيا في الثامن عشر من مارس/آذار في العام الماضي على كامل مدينة عفرين، وطردت الوحدات الكردية منها ضمن معارك أطلقتها تركيا وحملت اسم “غصن الزيتون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى