حورات خاصةسلايد رئيسي

معارض سوري يكشف عن الأسباب التي تدفع اللاجئين السوريين للانتحار

يعاني السوريين في دول الجوار من حالات التمييز العنصري وتوابعها من الأضرار النفسية والتي نتج عنها مؤخرًا انتحار الطفل، وائل السعود، على باب مقبرة في مدينة كوجالي التركية قبل خمسة أيام، وعلى الرغم من أن حالات التمييز العنصري التي تدفع باللاجئ للانتحار محدودة، ولكن من المهم وضعها تحت المجهر، وللحديث بشكل أوسع عن الموضوع حاورت وكالة “ستيب الإخبارية” رئيس الهيئة السياسية المركزية للثورة السورية، تيسير النجار، والذي قال لنا:

ـ برأيك ما الذي دفع بالطفل وائل والحالات المشابهة له للانتحار؟

أعتقد أن اندماج اللاجئ بالمجتمع المضيف له يعيقه بعض العوامل منها وجود قسم من المجتمع المضيف نفسه لا يتقبل هذا اللاجئ ويتجه للعناد أو الضرب والتعنيف والعنصرية وهذا قد يكون معيق طبيعي تتحمل الحكومات المضيفة مسؤولية الحد منه.

ـ هل هناك عوامل أخرى تدفع بالمجتمع المضيف للتصعيد من اللهجة العنصرية ضد اللاجئ السوري؟

هناك بعض العوامل الغير طبيعية التي تسبب العنصرية والتذمر من اللاجئين ومنها التي يعمل على الترويج لها أحزاب وجماعات يمينية مرتبطة بشكل أو بأخر بالنظام السوري.

ـ ذكرت أن أحزاب مرتبطة بالنظام السوري هي من تدفع بالمجتمعات المضيفة للتمييز ضد اللاجئ السوري، فما هي دوافع النظام السوري لذلك؟

من مصلحة النظام السوري إعادة اللاجئين إلى سوريا بأي شكل، ليظهر للعالم أن البلاد آمنة من جهة، ويستفيد من جباية الضرائب منهم، وسوق أبنائهم للخدمة بقواته من جهة ثانية.

ـ من هي الأحزاب والجماعات المتطرفة التي تتعاون مع النظام السوري في هذا السياق؟

في غالب الأوقات حملات العنصرية تدفع بها جماعات متطرفة لها مصلحة بدعم الأسد من قريب او بعيد، مثل ميليشيا حزب الله بلبنان، ومثل جماعة الإخوان المسلمين بتركيا وغيرها، والذين هم يتحالفون مع النظام، أو تربطهم به علاقات مشتركة عن طريق إيران.

ـ هل حالة التمييز العنصري هي حالة عامة في جميع الدول المستضيفة؟

لا يمكننا أن ننكر أن هناك شعوب أظهرت وعي بالتعامل مع حملات العنصرية مثل الشعب المصري والذي بادر إلى إطلاق حملات مضادة للعنصرية ما أن حاول البعض المساس بكرامة اللاجئ السوري هناك، وهذه وقفات تاريخية لا تنسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى