الشأن السوريسلايد رئيسي

موقع أمريكي يكشف بالأسماء داعمي نظام الأسد في الغرب وكيف أخفوا جرائمه لـ 10 سنوات

نشر موقع “The Millennial Source” مقالاً ناقش فيه الطريقة التي اتبعها “الأسد” في التأثير على الإعلام الغربي، وإخفاء جرائمه عبر تقارير مزيفة ممن وصفهم بـ”حلفاء الأسد” في الغرب.

وتحت عنوان “هل لدى الرئيس السوري بشار الأسد حلفاء غربيون يقومون بعلاقات عامة له”، ناقش التقرير بالأسماء والتفاصيل كيف استطاع الأسد التأثير على الغرب من خلال أشخاص وصحفيين ورجال أعمال.

– صرف الأموال لتحسين صورته

وجاء في التقرير وفق ما ترجمت وكالة ستيب الإخبارية، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليس الوحيد الذي يدافع عن الأسد في الغرب، مشيراً إلى أنّ هناك صحفيين وسياسيين دوليين دفعت لهم الأموال ليكونوا وكلاء للعلاقات العامة للنظام السوري، من أجل طمس الحقائق والانتهاكات التي ارتكبها في سوريا خلال سنين الحرب.

وبيّن التقرير أن الأسد اعتمد على صحيين ورجال أعمال للترويج له في المجتمع الدولي، ولعل أبرزهم كان ممثل مجلس النواب الأمريكي، تولسي جابارد ، والذي كان لفترة من الوقت مرشحًا ديمقراطياً للرئاسة.

وكان قد التقى جابارد بالأسد في عام 2017 في مهمة “تقصي الحقائق”، ومنذ ذلك الحين رفض التنديد علنًا بأفعال الأسد، وقد دفع هذا السيناتور الأمريكي كامالا هاريس، مع آخرين، إلى وصف “جبارد” بأنه “مدافع” للأسد.

– 22 ألف دولار شهرياً

وذكر التقرير رجل الأعمال أكرم إلياس، المقيم في واشنطن العاصمة، حيث كان قد سافر إلى دمشق وحمل معه اقتراح حول كيفية مساعدة الأسد على تحسين صورته في العاصمة الأمريكية، مقابل 22000 دولار أمريكي شهريًا، وقدم إلياس “استراتيجية اتصالات” لحملة علاقات عامة تهدف إلى “تخفيف” صورة النظام السوري البشعة في واشنطن.

وحول الجمعيات العامة، لفت التقرير إلى أنّ جميعة “AIPAC” التي تأسست عام 2019 كانت في الواقع مجموعة ظل مؤيدة للأسد، وفق الموقع الاستقصائي Bellingcat.

وتمنح المنظمة المال للصحفيين لدعم الصحافة المستقلة، بحسب زعمها، إلا أنها تفعل ذلك على وجه التحديد لدفع ثمن التقارير الإيجابية عن نظام الأسد.

وأكد التقرير أن من بين الصحفيين الغربيين الذين تلقوا دعماً من أجل تجميل صورة الأسد ونظامه، الصحفي الأمريكي، ماكس بلومنتال، الذي حصل على 5000 آلاف دولار من جائزة “سيرينا شيم”، حيث عمل موقع الصحفي على انتقاد التدخل الغربي في سوريا، وكان قد التقى ذات الصحفي بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بوقتٍ سابق.

وسبق وانتقد بلومنتال التحقيقات حول ضلوع الأسد بالهجمات الكيميائية على دوما، واعتبر أنها مزيفة ومعيبة، بحسب موقعه.

وذكر التقرير اسم الصحفية الثانية التي حصلت على نفس الجائزة ” سيرينا شيم”، وهي رانيا خالك، والتي كتبت بموقع قناة “روسيا اليوم”، وساهمت بالتضليل حول المعلومات التي تتهم الأسد ونظامه بهجوم دوما الكيميائي.

وكشف التقرير أن بلومنتال وخالك سافرا إلى دمشق والتقيا مسؤولين في النظام السوري عام 2019، ضمن حملتهم لدعم وتجميل صورة النظام السوري.

ولفت إلى نشطاء اليمين المتطرف لعبوا دورًا في حملة العلاقات العامة من خلال التقليل من أهمية بعض أسوأ جرائم الأسد المزعومة.

– نشاط مشبوه على مواقع التواصل الاجتماعي

بدورها تحدثت جوليا براتي، التي عملت في العلاقات العامة لشركات متعددة مقرها الولايات المتحدة، عن استخدام الأسد لوسائل الإعلام الرقمية لنشر الرسائل لدعم نظامه.

وأشارت براتي إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي مفتاح “قدرة النظام” على استهداف الجماهير الاستراتيجية وقادة الرأي بشكل فعال.

وأوضحت أن النظام السوري عمد على نشر منصات له على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت أنّ تويتر، على وجه الخصوص، مفيد للأسد، لأنه يسمح له “بتأسيس تدفق من الاتصال المباشر مع وسائل الإعلام الدولية”، حيث “يستخدم تويتر فقط كوسيلة لبث المعلومات المطلوبة”.

وأكدت أنها لاحظت زيادة نشاط حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لنظام الأسد كلما حصل وانتشرت تقارير انتقاد عالمية ضده، فعلى سبيل المثال في عام 2013، بعد أيام من الإبلاغ عن أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية على قوات المعارضة داخل سوريا، زادت التغريدات من الحساب اثني عشر ضعفاً.

وذكر التقرير بحادثة أخرى في عام 2013، عندما كان الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما يفكر في التدخل العسكري في سوريا، ظهر الأسد على شبكة سي بي إس في الولايات المتحدة لإجراء مقابلة في سبتمبر 2013 مع الصحفي تشارلي روز، ويبدو أن هدفه المزدوج كان التلاعب بـ ” النفس الأمريكية “.

حيث خلال المقابلة، كان الاسد يأمل في إقناع الشعب الأمريكي ضد العمل العسكري وتقديم نفسه كقائد معتدل يحاول ببساطة قمع الإرهاب في بلاده.

– ربما نجح الأسد بتغيير وجهة نظر البعض

ولفت التقرير إلى أنّه في النهاية، ربما نجح الأمر، حيث قرر أوباما في نهاية المطاف وقف ضربة جوية في وقت لاحق من ذلك العام.

وتحدثت التقرير بأن الاسد من خلال تحويل التركيز إلى أكثر الفصائل “تطرفًا” داخل المعارضة، تمكن من أن يصرف الانتباه عن الاتهامات بأن نظامه متواطئ في جرائم الحرب ضد السوريين الأبرياء.

وكشف التقرير أيضاً أن الاسد استأجر شركة العلاقات العامة في واشنطن العاصمة، والصحفي براون لويد جيمس لتخفيف صورته في الغرب، وكما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عام 2012 ، “سعى الرئيس وعائلته على مدى السنوات الخمس الماضية لتصوير أنفسهم في وسائل الإعلام الغربية على أنهم يمكن الوصول إليهم وتقدميون وديمقراطيون منفتحون”.

اقرأ أيضاً : صحيفة أمريكية تكشف علاقات بشار الاسد “النسائية” وسرّ ظهور أسماء الاسد القوي مؤخراً

وذكرت أيضاً أنه في عام 2011 نشرت مجلة “فوغ” تقريراً حول جمال وقوة أسماء الاسد، على الرغم من الحديث عن ارتكاب فظائع للنظام السوري حينها، الأمر الذي فسره الأمريكيون على إنه محاولة من الكاتب لصرف الانتباه عما يجري في سوريا.

اقرأ أيضاً : الاسد غاضب من “المؤثرين العلويين” بعد لقاء الروس في جنيف و تهديدات بالتصفية تصل بعضهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى