الشأن السوريسلايد رئيسي

الجولان فوق الطاولة.. خالد العبود يكشف عن مفاوضات بين النظام السوري وأمريكا ضمن “صفقة القرن”

نشر عضو مجلس الشعب لدى النظام السوري، خالد العبود، على صفحته الشخصية في موقع فيس بوك، مساء أمس الخميس، تصريحاً مفصلاً حول إعادة العمل على وضع ملف الجولان فوق الطاولة، حسب تعبيره.

ملف الجولان فوق الطاولة أصبح فوق الطاولة

وقال العبود في منشوره: ” منذ سنوات، ونحن في قلب المعركة، قلنا بأنّ الأسد عينه على الجولان، فاستغرب الكثيرون يومها كلامنا، حتى أنّ المتفائلين جدّاً، اعتبروا بأنّه من أجل رفع المعنويات”. مشيراً إلى تصريحات عدة كان قد أطلقها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تتغنى بانتصارات النظام السوري المزعومة، والتي ستتبعها حسب قوله ملف الجولان المحتل.

وتحدث العبود عن التواصل الأمريكيّ الأخير مع النظام السوري، وقال إنه:” لم يكن تواصلاً فقط من أجل ورقة انتخابيّة أمريكيّة، يعمل عليها ترامب”.

ونوه إلى أنّ المنطقة تحتاج لما أسماه “مفاتيح مخرجات هامة” معتبراً أن فشل العدوان الذي شنته الولايات المتحدّة على المنطقة هو ما يفرض ذلك.

وقال إن:” الولايات المتحدة عملت على تمرير “صفقة قرنٍ”، لتُنهي الصراع العربيّ – الصهيونيّ” ، ونوه إلى أن النتائج التي توصلت إليها التغييرات في المنطقة العربية لم تكن تماماً كما خططت لها أمريكا.

إقرأ أيضاً: خاص|| عملية أمنية على حدود الجولان وتوترات تشهدها قرى وبلدات القنيطرة

 

رئيس النظام السوري مستعد للتفاوض مع إسرائيل

وأكد على أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أجرى حسابات سريعة، وأصبح طرفاً رئيسيّاً في المعادلة الحاكمة لهذه اللحظة، بحسب تعبيره، مشيراً إلى تغير العلاقات العربية مع إسرائيل.

وأشار إلى أن رئيس النظام السوري يستثمر تحالفه مع إيران في ملف الجولان، دون أن يوضح تفاصيل التدخل الإيراني في هذا الملف.

واتهم أمريكا واسرائيل باللعب على الوجود والدور الروسيّ في سوريّة، لتفكيك تحالف النظام السوري مع إيران، وأكد أن روسيا لا يمكن لدورها ووجودها في سوريا أن يمنحها إمكانية الضغط والتأثير بهذا الاتجاه، وفق تعبيره.

وشدد العبود على أن كلّ من الجانب “الإسرائيليّ” والأمريكيّ، بدأ يعمل على التفاوض مع رئيس النظام السوري، ووضع الملف فوق الطاولة.

إقرأ أيضاً: دورية إسرائيلية تعتقل طفل على حدود الجولان من الجانب السوري

 

وأوضح أن إسرائيل أدخلت روسيا في هذا الأمر، إضافةً إلى بعض الحكومات العربيّة، وخاصة الخليجيّة منها، ونوه إلى أن الملف سيبدأ بالتفاوض على الجولان، وستكون مقدّمته العودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك في عام 1974م.

وأشار العبود إلى أنّ رئيس النظام السوري يستعد للبدء بمرحلة التفاوض، زاعماً أن ذلك سيمنحه موقعاً جديداً فاعلاً، على مستوى المنطقة، وفي معادلة الحضور العربيّ، ونفوذاً جديداً وهاماً بالنسبة للقضية الفلسطينيّة.

ويذكر أن النظام السوري وجد في اتفاق فكّ الاشتباك مع إسرائيل مطلع العام 1974 بديلاً من أيّ سعي فعلي للبحث جدّيا في أي انسحاب إسرائيلي من الجولان. أكثر من ذلك، كان الهدوء الذي تنعم به جبهة الجولان مثيراً للجدل طوال سنوات احتلاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى