الشأن السوريسلايد رئيسي

أول دفعة لقاحات تصل ريف الرقة تُمنح لقوات النظام والميليشيات الإيرانية

بدأت حكومة النظام السوري اليوم الأحد، بحملة تطعيم لقاح فيروس كورونا لأول مرة في ريف الرقة الشرقي، وجرى منح الأولية لعوائل وعناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية في المنطقة.

وأفاد مراسل ستيب الإخبارية في المنطقة، بأن الكوادر الصحية لدى النظام السوري جلبت 200 جرعة من لقاح فيروس كورونا إلى المراكز الصحية في بلدة السبخة ومدينة معدان الخاضعتان لسيطرة قوات النظام السوري في ريف الرقة الشرقي.

الأولوية لقوات النظام السوري بريف الرقة

ونقل مراسلنا عن مصدر طبي بمركز السبخة الصحي، قوله، إن “25 لقاح تم منحهم لمعلمين ومعلمات يعملون في التربية، و50 جرعة تم منحها لعناصر ميليشيا الدفاع الوطني و25 أخرى لعوائلهم، و50 جرعة لصالح قيادات ميدانية من لواء فاطميون و50 أخرى توزعت بين مخافر الشرطة وموظفي البلديات.

وهذه اللقاحات هي من نوع “سينوفارم” الصيني، وتعد الدفعة الأولى التي تصل إلى ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام، وسيتم جلب 400 جرعة أخرى مطلع الأسبوع القادم بهدف استكمال عملية التوزيع لتشمل ريف الرقة الغربي.

وكانت حكومة النظام السوري تسلمت 150 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني، بعد أن وصلت 302 جرعة من لقاحات “أسترازينيكا” مقدمة من منظمة الصحة العالمية عبر برنامج “كوفاكس”.

وقال وزير الصحة، حسن الغباش، إن الفئات الأولى المستهدفة في التطعيم هي “الكوادر الطبيعة، كما في دول العالم”، لكن تقارير صحفية تشير إلى عدم التزام النظام بهذه المعايير.

غياب الشفافية

وكل التفاصيل المتعلقة بعملية التطعيم في مناطق سيطرة النظام، بعد تسلم عدة دفعات، اقتصرت على تصريحات عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، نبوغ العوا، الذي أوضح أن دفعات من اللقاح الروسي والصيني ولقاح “استرازينيكا” وصلت إلى مناطق سيطرة النظام.

وأثارت غياب التصريحات الرسمية لتفاصيل عملية التطعيم، وتضارب تصريحات مسؤولي وزارة الصحة في حكومة النظام حول أعداد الإصابات بالفيروس، شكوك العاملين الصحيين في مناطق سيطرة النظام بشأن آلية توظيف اللقاحات وعملية التطعيم.

اقرأ أيضاً : الميليشيات الإيرانية بسوريا… تحث الخُطا لتقويض سلطة “النظام” بالجنوب وكورونا “تفتك” بعناصرها شرق البلاد

محسوبيات

وأشار المصدر الطبي إلى “وجود محسوبيات” بشكل واضح في المراكز الصحية، وهذا ما يفسر تكتم النظام الإعلامي على التفاصيل المتعلقة باللقاحات.

وفي آخر الإحصاءات، الصادرة عن سلطات النظام الصحية، بلغ عدد إصابات فيروس كورونا في سوريا 23 ألفاً و 52 حالة، مقابل وفاة 1729 شخصاً جراء الإصابة بالفيروس.

وتشير تقارير إلى أن الأرقام الرسمية لحالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا منخفضة مقارنة بمناطق أخرى من الشرق الأوسط، غير أن جمع بيانات موثوقة في سوريا هو أمر شبه مستحيل، كما أن البلاد تعيش حالة من الضعف، إذ أدت 10 سنوات من الحرب إلى تدمير البنية التحتية والاقتصاد وأنظمة الرعاية الصحية.

أول دفعة لقاحات تصل ريف الرقة تُمنح لقوات النظام والميليشيات الإيرانية
أول دفعة لقاحات تصل ريف الرقة تُمنح لقوات النظام والميليشيات الإيرانية

اقرأ أيضاً : إبر تنقل فيروس كورونا في ثلاث دول عربية بينها سوريا.. ومصدر طبي يكشف لــ”ستيب” التفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى