الصحة

أنواع مرض السكري وأهم عوامل الخطر المؤدية إليه.. إليك أهم المعلومات

 

يشمل مصطلح مرض السكري عدة اضطرابات يسببها اضطراب هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس بالوضع الطبيعي لمساعدة الجسم على استخدام السكر والدهون وتخزين بعضها، أما مرض السكري فيصيب الإنسان عندما تنوجد مشاكل في إنتاج هذا الهرمون فيرتفع مستوى السكر في الدم.

 

أعراض مرض السكري

تختلف أعراض مرض السكري تبعاً لنوعه، حيث أحياناً لا يشعر المصاب ببداية مرض السكري، كما أن سكري الحمل على سبيل المثال يعطي إشارات أقل على وجوده.

 

ومن الأعراض الأساسية في مرض السكري

العطش الشديد المتكرر، والتبول كثيراً وفي أوقات متقاربة، والجوع الشديد جداً بشكل فجائي وخاصة عند الاستيقاظ من النوم، انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة، التعب دون القيام بأي جهد، تشوش الرؤية، وعدم شفاء الجروح ضمن المدة المعتادة حيث تأخذ وقتاً أطول كي تلتئم، والتهابات متواترة في اللثة أو الجلد أو المثانة والمسالك البولية.

 

أسباب وعوامل الخطر لمرض السكري

تعتبر السمنة من الأسباب الرئيسية للسكري، وكذلك قلة النشاط البدني، والتغييرات في أنواع الأطعمة، فالأغذية الشائعة حالياً تشمل المأكولات الجاهزة التي قد تسبب السكري.

 

مرض السكري النوع الأول

في مرض السكري من النوع الأول يهاجم جهاز المناعة لدى المريض الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس ويتلفها بدلاً من مهاجمة الجراثيم أو الفيروسات الضارة كما يفعل في الحالة الطبيعية.

 

نتيجة لذلك يبقى الجسم مع كمية قليلة من الأنسولين أو دونه على الإطلاق، في هذه الحالة يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلاً من أن يتوزع على الخلايا المختلفة في الجسم.

 

وليس معروفاً حتى الآن المسبب الرئيسي لمرض السكري من النوع الأول لكن هناك عوامل عدة:

 

التعرض لأمراض فيروسية، والتاريخ العائلي حيث أن خطر الإصابة بمرض السكري النوع الأول يزداد لدى الأشخاص الذين يعاني أحد أقاربهم من الدرجة الأولى من هذا المرض.

اقرأ أيضاً:

ما هي الدوالي وأسبابها الأعراض الشائعة وطرق علاجها إليك أهم المعلومات

مرض السكري النوع الثاني

عند الإصابة بمقدمات السكري التي قد تتفاقم وتتحول إلى السكري من النوع الثاني، تقاوم الخلايا تأثير عمل الأنسولين بينما يفل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الإنسولين للتغلب على هذه المقاومة.

 

في هذه الحالة يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدل أن يتوزع على الخلايا ويصل إليها في مختلف أعضاء الجسم، والسبب المباشر لحدوث هذه الحالات لا يزال غير معروف، لكن الدهنيات الزائدة وخاصة في البطن وقلة النشاط البدني هي عوامل مهمة في حدوث ذلك.

 

ورغم عدم معرفة السبب الرئيسي لكن هناك عوامل تؤدي إليه:

 

كلما ازداد العمر يزداد احتمال الإصابة، والوزن الزائد، والوراثة أي أن يكون لدى المصاب قريب من الدرجة الأولى مريض بمرض السكر، وقلة النشاط البدني، وارتفاع ضغط الدم، وفرط الكولسترول الضار وارتفاعه.

 

أضافة إلى ارتفاع مستوى ثلاثي الغليسيريد في الدم وهو أحد أنواع الدهنيات الموجودة في الجسم، وأمراض الأوعية الدموية، وولادة طفل بوزن كبير، وسكري الحمل.

 

مرض سكري الحمل

خلال فترة الحمل تنتج المشيمة هرمونات تساعد الحمل وتدعمه، هذه الهرمونات تجعل الخلايا أشد مقاومة للإنسولين، وفي الثلثين الثاني والثالث من الحمل تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعرقل عمل الإنسولين وتجعله أكثر صعوبة.

 

وفي الحالات العادية الطبيعية يصدر البنكرياس ردة فعل على ذلك تتمثل في إنتاج كمية إضافية من الإنسولين للتغلب على تلك المقاومة، لكن البنكرياس يعجز أحياناً عن مواكبة الوتيرة مما يؤدي إلى وصول كمية قليلة من الغلوكوز إلى الخلايا، بينما تتجمع وتتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية وهكذا يتكون السكري الحملي.

اقرأ أيضاً:

أهمية هرمون التستوستيرون لصحة النساء وأعراض نقصه وارتفاعه

علاج مرض السكري

 

يختلف علاج السكري من شخص إلى آخر وذلك حسب الفحوصات المخبرية الشخصية التي يقوم بها كل مريض وقيم الغلوكوز في الدم لديهم.

اقرأ أيضاً:

بحث طبي جديد.. تمرين بسيط وشائع يحمي من السكتة الدماغية والذبحة القلبية

وبشكل عام يعتمد العلاج على الأدوية في بداية المرض وقد يتطور إلى حقن الأنسولين في المراحل المتقدمة، فإما أن يتلقى المريض الإنسولين طويل الأمد أو الإنسولين قصير الأمد، وبالإضافة إلى عامل مهم جداً وهو تغيير نمط الحياة بشكل كامل، والنظام الغذائي.

 

مراقبة تركيز الغلوكوز في الدم

تعد مراقبة تركيز الغلوكوز في الدم وخاصة في ساعات الصباح الباكر مهمة جداً، وتعتبر مؤشراً وتعطي معلومات حول موازنة المرض لدى المصاب، ويعتمد الأطباء على هذه المراقبة لتحديد نوع العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى