باريس تفتح تحقيقاً بسبب تسريب “بيانات سرية” مثيرة للجدل حول تعاون استخباراتي فرنسي مصري
أعلنت السلطات الفرنسية فتحها تحقيقاً خاصاً حول ما تمّ نشره على موقع “ديسكلوز” الإخباري، حول “بيانات سرية” لها جوانب حساسة ومثيرة للجدل في التعاون الاستخباراتي بين فرنسا ومصر”.
باريس تفتح تحقيقاً بسبب تسريب “بيانات سرية”
وفي التفاصيل، كشفت المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال، خلال تصريحاتٍ أدلى بها اليوم، أنّ التحقيق الذي أعلنت عنه وزيرة الدفاع، فلورنس بارلي، في المعلومات التي نشرها موقع “ديسكلوز”، يجري في اتجاهين متوازيين.
وبين المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أنّ الاتجاه الأول يتمثّل في أنّ مسألة “نشر وسائل إعلام مثل هذه البيانات يشكل انتهاكاً خطيراً للسر العسكري ويشكل خطراً على العمليات الاستخباراتية الرامية إلى تعزيز أمن مواطني فرنسا”، كما تعهد “أتال” بأنّ الحكومة ستقيم هذه المسألة من الناحية القانونية.
وأمّا بخصوص الاتجاه الثاني، فقد أوضح المتحدث باسم الحكومة أنّه يجب أن يتيح التحقيق التأكّد من “تطبيق المعايير المحددة بالنسبة للتعاون الفرنسي- المصري والإجراءات الخاصة بشأنه على نحوٍ فعال”، على حدّ تعبيره.
ولكنه في الوقت نفسه، شدد على أنّ القاهرة تعدّ شريكاً لباريس، مؤكداً أنّ بلاده “كثفت في السنوات الأخيرة تعاونها مع مصر في المجال الاستخباراتي على خلفية تكثيف أنشطة تنظيماتٍ إرهابية في ليبيا”.
وأكد المتحدث أنّ التعاون بين الدولتين في مكافحة الإرهاب يخصّ تبادل بياناتٍ استخباراتية، مشيراً إلى أنّ استخدام هذه البيانات يأتي بـ”التوافق الصارم مع المعايير التي تحدد المهمة بشكلٍ واضح”، مضيفاً: “هذه المعايير معروفة لشركائنا ونذكرهم بها على أساسٍ دوري”.
اقرأ أيضاً : خطوة تصعيدية ضدّ الجزائر… البرلمان الفرنسي يناقش قانون اعتذارٍ لجزائريين حاربوا بلادهم نصرةً لباريس
تقرير موقع “ديسكلوز” الإخباري
يُشار إلى أنّ جذور القضية تعود إلى الاثنين الماضي، حين نشر موقع “ديسكلوز” الإخباري، تقريراً مفاده أنّ: “السلطات المصرية تستعين ببياناتٍ استخباراتية فرنسية ضمن إطار عملية “سيرلي” العسكريّة السرية التي أطلقها عام 2016 بالتعاون مع فرنسا.
وبحسب الموقف فإنّ السلطات المصرية قد استفادت من “بياناتٍ فرنسية لشن غاراتٍ على أهدافٍ عند الحدود، بما في ذلك سيارات مشتبه بهم في تهريب البشر”، كما زعم أنّ “عسكريين فرنسيين متورطون في تنفيذ 19 غارة أودت بأرواح مئات المدنيين خلال فترة ما بين عامي 2016 و2018”.
