موسم زيتون إدلب.. ارتفاع خيالي في الأسعار لأسباب عدة يكشف عنها المزارعون (شاهد)

نشر في 25 نوفمبر, 2021 | 381 مشاهدة | وكالة ستيب نيوز

تواجه محافظة إدلب السنة الحالية إرتفاعاً غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون وثماره بنسبة ضعفين عن السنوات السابقة، وذلك لأسباب عديدة أبرزها قلة الأمطار وزيادة الطلب وإرتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة بالأعوام السابقة.ويعاني سكان محافظة إدلب من عدم قدرتهم على تأمين إحتياجات منازلهم من زيت الزيتون نظراً لارتفاع ثمن تنكة الزيت التي تجاوزت الـ48 دولار أمريكي، في حين لم تتجاوز الـ25 في السنوات السابقة.وقال أبو محمد وهو رب أسرة نازحة من ريف إدلب الجنوبي لوكالة ستيب الإخبارية إنه لم يستطيع هذه السنة أن يشتري كيلو غرام واحد لعائلته من مونة زيت الزيتون الذي يعتبر مادة رئيسية في منزله منذ عشرات السنين ولكن الفقر وقلة الأموال بين يديه وإرتفاع الثمن جعله يقاطع الزيت إلى أجل غير معلوم.وأضاف أبو محمد أنه اعتاد على تخزين أكثر من 100 كيلو غرام من الزيتون في كل سنة بكل أصنافة من العطون والمكسور والمكلس، وكل ذلك ضروري على مائدة الإفطار لعائلته في فصل الشتاء، ولكنه اقتصرها هذه السنة على 10 كيلو غرامات فقط لأن سعر الكيلو الواحد إرتفع 4 أضعاف عن السنوات السابقة، حيث أصبح ثمن الكيلو 10 ليرات تركية.

وفي حديث لمراسلنا مع أحد مزارعي الزيتون في مدينة جبل الزاوية قال إن "موسم الزيتون هذه السنة ضعيف جداً والأشجار لم تجني ربع الموسم بالنسبة للسنوات السابقة، وذلك بسبب الجفاف وقلة الأمطار في السنة الماضية، إضافة لإهمال المزارعين لحقولهم نتيجة ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية وغلاء تكاليف الخدمات الزراعية".وأشار المزارع إلى أن أسعار المحروقات المرتفعة منعتهم من ري أشجارهم عبر الآبار القريبة التي تعمل على الديزل، ما أدى إلى ضعف كبير في حالة الشجر وبعضها خرج عن الخدمة نتيجة عدم الحراثة وارتفاع الحرارة وقلة والمياه.ويعتمد سكان محافظة إدلب بالدرجة الأولى على الزراعة وخاصة موسم الزيتون الذي تمتد أشجاره على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، فيما تعتمد معظم العوائل في كل عام على تأمين احتياجاتها الحياتية على موسم الزيت الذي ينتظره المزارع طيلة السنة.

موسم زيتون إدلب.. ارتفاع خيالي في الأسعار لأسباب عدة يكشف عنها المزارعون (شاهد)

استطلاع رأي

الأكثر قراءة

أحدث المقالات

الطقس