أخبار العالم

الأهواز تنضم إلى احتجاجات إيران.. “القتل أو الاعتقال” مصير المتظاهرين وأجانب بقبضة الأمن

تواصلت احتجاجات إيران وسط تصعيد وتهديد من السُلطات ضد المتظاهرين، فيما اعتقلت عدد من الأجانب في البلاد بتهمة التحريض والتدخل بالشؤون الداخلية.

 

اعتقال أجانب في احتجاجات إيران 

 

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية، الجمعة، إن قوات الأمن اعتقلت 9 أشخاص من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى، مضيفةً أن السبب هو “دورهم في الاحتجاجات” التي شهدتها البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني، عقب إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها.

 

وفي بيان، نقلته وسائل إعلام محلية، ذكرت وزارة الاستخبارات أنها السُلطات الأمنية اعتقلت 9 أشخاص، الذين لم تكشف هوياتهم، بتهمة “أعمال الشغب أو في أثناء التخطيط في الخلفية”، حسب وصفها.

 

وصعّدت السُلطات الإيرانية من حملة القمع بحق المتظاهرين خلال احتجاجات إيران، فيما انضمت مناطق جديدة لتشارك بالاحتجاجات ضد نظام الحكم الإيراني المتشدد.

 

مناطق جديدة تنضم إلى احتجاجات إيران

 

وخرجت مظاهرات اليوم الجمعة، في الأهواز جنوب إيران، ذات الغالبية العربية من الطائفة السنّية، وأطلق المتظاهرون في مدینة الأهواز أبواق سياراتهم في الشوارع تعبيراً عن الاحتجاج وسط هتافات مساندة للمرأة وحقوقها، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

 

ووفقًا للتقاریر، أطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في شوارع مدینة الأهواز.

اقرأ أيضاً|| تحوّل في احتجاجات إيران.. الهاكرز والنخب يدخلون على الخط ونجل الشاه يتحرك

 

كذلك، شهدت مدينة زاهدان جنوب شرق إيران أيضاً مسيرات احتجاج، إلا أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على عدد من المتظاهرين وسط أنباء عن سقوط مصابين، بحسب ما أفادت شبكة “غيران إنترناشيونال”. 

 

وخرجت المظاهرات عقب مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، قبل أيام، على يد الشرطة المعروفة باسم “شرطة الأخلاق”، نتيجة عدم ارتدائها غطاء رأس.

 

تهديدات بالاعتقال او “القتل”

 

وأكدت وسائل إعلام أن القوات الأمنية الإيرانية عمدت إلى استخدام كافة الأساليب من أجل إطفاء شعلة الغضب، وأوقفت مئات المحتجين.

 

ولفتت مصادر أن الأمن الإيراني هدد باعتقال صحافيين وفنانين أيضاً. كما هدد العديد من المشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل، إن لم يكفوا عن التحشيد أو تأييدهم للمحتجين.

اقرأ أيضاً|| وثائق رسمية مسربة تفضح إيران ومنظمة العفو الدولية توضح التفاصيل 

وكانت اعتقلت السلطات الأمنية أمس الخميس، الفنان الشهير محلياً، شيرفين هاجيبور، بعدما انتشرت أغنيته المؤيدة للتظاهرات كالنار في الهشيم، محققة 30 مليون مشاهدة على مواقع التواصل خلال يومين.

 

وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، إن حصيلة الاحتجاجات على وفاة أميني، ارتفعت إلى 83 قتيلاً منذ نحو أسبوعين، من التظاهر.

 

من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية الجمعة، إن إيران تستخدم عمداً وسائل قاتلة لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، مؤكدة أنه بدون تحرك دولي يمكن أن يُقتل أو يُعتقل مزيد من الأشخاص.

 

وقالت منظمة العفو في بيان إن “السلطات الإيرانية حشدت جهازها القمعي الجامح المكلف إنفاذ القانون لقمع الاحتجاجات بلا رحمة في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لسحق أي تحد لسلطتها”.

 

وأكدت المنظمة أنها فحصت صوراً ومقاطع فيديو تظهر أن معظم “الضحايا قتلوا على يد قوات الأمن التي أطلقت الذخيرة الحية”.

 

يذكر أن إيران تشهد منذ الـ 16 من الشهر الجاري، تظاهرات واسعة النطاق في عشرات المدن بالبلاد، تنديدا بمقتل مهسا أميني.

 

الأهواز تنضم إلى احتجاجات إيران.. "القتل أو الاعتقال" مصير المتظاهرين وأجانب بقبضة الأمن
الأهواز تنضم إلى احتجاجات إيران.. “القتل أو الاعتقال” مصير المتظاهرين وأجانب بقبضة الأمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى