- هجوم موسكو كشف نقاط الضعف في نظام بوتين
وذكرت الصحيفة أنه في خطابه الذي أعقب أعنف هجوم إرهابي ضرب روسيا منذ 20 عاماً، تجنب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاعتراف بالفشل في منع الهجوم، الذي خلف ما لا يقل عن 137 قتيلاً، على الرغم من التحذير الواضح من الولايات المتحدة. كما أن بوتين، لم يشر أيضا إلى تنظيم "داعش"، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في كروكوس سيتي، الجمعة. وبدلاً من ذلك ركز خطابه المتلفز الذي دام نحو 5 دقائق للتأكيد على أن الجناة الأربعة المباشرين كانوا "يتحركون نحو أوكرانيا" عندما تم اعتقالهم وأنه "تم إعداد نافذة لهم من الجانب الأوكراني لعبور حدود الدولة". لكن بوتين لم يتهم أوكرانيا -التي نفت أي تورط لها- بشكل مباشر، إلا أن عبارة "النازيين" التي أطلقها -والتي اعتاد استخدامها لوصف الحكومة الأوكرانية- أوضحت أنه كان يلقي باللوم على كييف. وكان بوتين أعلن في عام 2017، النصر على تنظيم "داعش". ووقع الهجوم بعد 5 أيام فقط من فوز بوتين بفترة رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات سيطر عليها الكرملين بشدة وأُدينت على نطاق واسع في الخارج باعتبارها فشلت في تلبية المعايير الديمقراطية. وفي هذا الخصوص، قال محللون ومسؤولون أمنيون أمريكيون سابقون وأعضاء من النخبة الروسية: إن الهجوم سلط الضوء على نقاط الضعف في نظام بوتين، والتي كانت واضحة أيضاً عندما قاد يفغيني بريغوجين مرتزقة فاغنر في تمرد خاطف كان يهدف إلى الإطاحة بالرئيس. وقال أندريه كولسنيكوف، وهو زميل بارز في مركز كارنيغي روسيا أوراسيا: "يُظهر النظام ضعفه في مثل هذه المواقف الحرجة، تماماً كما فعل أثناء تمرد بريغوجين". وعلى الرغم من تخلي بريغوجين عن "انتفاضته" ضد الكرملين، كان الضرر واضحًا، وفق خبراء تحدثوا للصحيفة الأمريكية. وإثر الهجوم المروع، نهاية الأسبوع الماضي، لم يظهر بوتين لساعات، وفق كولسنيكوف الذي قال في الصدد: "في اللحظات الصعبة، يختفي بوتين دائمًا". وقبل 3 أيام فقط من الهجوم على مدينة كروكوس، رفض بوتين تحذير الولايات المتحدة بشأن هجوم إرهابي وشيك محتمل ووصفه بأنه "ابتزاز مفتوح" و"محاولة لتخويف مجتمعنا وزعزعة استقراره".
اقرأ أيضا: )) الكشف عن الأسلحة المستخدمة في هجوم موسكو الذي هز روسيا