ـ ترامب يخطط لعمل عسكري ضد إيران
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة، فإن خيار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية يخضع الآن لمراجعة أكثر جدية من جانب بعض أعضاء فريق انتقال السلطة، الذين يزنون سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ــ حليف طهران ــ في سوريا، ومستقبل القوات الأمريكية في المنطقة، وتدمير إسرائيل للميليشيات التابعة للنظام مثل حزب الله. حيث، قال مسؤولون انتقاليون: إن ضعف موقف إيران الإقليمي والكشف الأخير عن العمل النووي المزدهر لطهران كان سبباً في تعزيز المناقشات الداخلية الحساسة، ومع ذلك، لا تزال كل المداولات بشأن هذه القضية في مراحلها المبكرة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. كما قال مصدران على دراية بالمحادثات: إن ترامب أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في المكالمات الأخيرة، أنه قلق بشأن اختراق نووي إيراني أثناء إدارته، مما يشير إلى أنه يبحث عن مقترحات لمنع هذه النتيجة. ويريد الرئيس المنتخب خططاً تتوقف عن إشعال حرب جديدة، لا سيما تلك التي يمكن أن تسحب الجيش الأمريكي إلى الحرب، حيث أن الضربات على المنشآت النووية في طهران لديها القدرة على وضع الولايات المتحدة وإيران في مسار تصادمي. وإيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء 4 قنابل نووية، مما يجعلها الدولة الوحيدة غير الحائزة للأسلحة النووية التي تنتج 60% من المواد الانشطارية، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام فقط لتحويل هذا المخزون إلى وقود نووي من درجة الأسلحة. وفي وقتٍ سابقٍ، قال مسؤولون أمريكيون: إن إيران قد تستغرق عدة أشهر لإنتاج سلاح نووي. فيما قال أشخاص مطلعون على الخطة: إن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب يبتكر ما يسميه استراتيجية "الضغط الأقصى 2.0" ضد النظام، وهو تتمة لنهجه في الولاية الأولى الذي يركز على العقوبات الاقتصادية الصارمة. وهذه المرة، يعمل الرئيس المنتخب ومساعدوه على صياغة خطوات عسكرية يمكن أن تكون محورية في حملته المناهضة لطهران، وإن كانت مقترنة بعقوبات مالية أكثر صرامة. وإلى ذلك، قال 4 أشخاص على دراية بالتخطيط: إن خيارين واسعين ظهرا في المناقشات، بما في ذلك في بعض المحادثات التي جرت مع ترامب. ويتضمن أحد المسارات التي وصفها شخصان على دراية بالخطة، زيادة الضغط العسكري عن طريق إرسال المزيد من القوات الأمريكية والطائرات الحربية والسفن إلى الشرق الأوسط. ويمكن للولايات المتحدة أيضاً بيع أسلحة متقدمة إلى إسرائيل، مثل القنابل التي تفجر المخابئ، مما يعزز قوتها الهجومية لإطلاقها ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقد يقنع التهديد بالقوة العسكرية، خاصة إذا كان مقترناً بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والتي تمكن من شل الاقتصاد الإيراني، طهران بأنه لا يوجد خيار سوى حل الأزمة دبلوماسياً. أما المسار البديل فهو السعي إلى استخدام التهديد بالقوة العسكرية، خاصةً إذا كان مقترناً بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، لدفع طهران إلى قبول قرار دبلوماسي. هذه هي الاستراتيجية التي استخدمها ترامب مع كوريا الشمالية في ولايته الأولى على الرغم من أن الدبلوماسية تعثرت في نهاية المطاف.
اقرأ أيضا: )) شاهد|| أحمد الشرع يقود سيارة في دمشق برفقة وفد تركي قطري